خلال كلمة لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم السبت في الجزائر العاصمة ، دعا جمعية مؤتمر المعالي إلى تجديد الخطاب الديني وتقديم صورة أكثر إشراقا عن الدين الإسلامي الحنيف.
و أوضح السيد ميهوبي في كلمته، في افتتاح ملتقى جمعية مؤتمر المعالي السنوي بقصر الثقافة مفدي زكريا، أن الخطاب الديني والثقافي يحتاج إلى تجديد وقراءة جديدة مبنية على أرضية معرفية وفكرية ليكون بمثابة السد المنيع لشتى التيارات الفكرية التي تحاول التسلل إلى مجتمعنا ويكون لها موقع قدم وذلك بفعل الفراغ الذي يعيشه شبابنا.
كما حيا الوزير ترسيم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الفاتح من السنة الأمازيغية، مشيدا بهذه القرارات الهامة التي من شانها رصف الصفوف وتحقيق الانسجام الاجتماعي والوحدة الوطنية، داعيا الجمعية إلى الغرف والاستلهام من القيم التي وضع أسسها رئيس الجمهورية في استتباب الأمن وتحقيق السلم في كل ربوع الوطن كقانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية .
و دعا مسؤولي الجمعية الاهتمام بالقيم الراسخة في المجتمع الذي يشكل الإسلام الحنيف احد روافدها الروحية و أبعادها الوطنية واعتماد الوسطية و الاعتدال ضد التطرف والغلو، وذلك باعتماد قيم حق الاختلاف وقيم احترام الحريات و إعادة الاعتبار لقيمة العمل كقيمة ثابتة لتجسيد التقدم والتطور.
و من جهته حيا رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم الجمعية على اختيارها شعار”القيم و أثرها في نهضة الأمم ” لمؤتمرها السنوي وهو عنوان جامع وموحد طالبا من العلماء أن يبحثوا عن قيم السلام والخلاص ورسم منهجية للقيم وتفعيلها وذلك بالتغاضي عن الخلافات الإقليمية.
يذكر أن مؤتمر المعالي هو مؤتمر فكري علمي دولي سنوي يناقش ويتدارس قضية ملحة من قضايا الأمة مع ثلة من أهل العلم و الاختصاص من اجل الخروج بأفضل الحلول والتوصيات والصيغ العلمية العلاجية الممكنة والواقعية تجاه الظواهر والمشكلات التي تواجه المجتمع.
للإشارة برمجت مداخلات فكرية لمناقشة عدة محاور لها علاقة بالقيم في التنمية والنهوض الحضاري وذلك إلى غاية يوم غد الأحد لتكلل بعدة توصيات للمؤتمر.