بينما تعيش الساحة السياسية الجزائرية الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية للاستحقاق الانتخابي 23 نوفمبر، فإذا بالموت يختطف مرشحين لهذا الاستحقاق، أحدها متصدر قائمة جبهة المستقبل، في بلدية بوحشانة، بقالمة، و الآخر مترشح ضمن قائمة حزب الحرية والعدالة، للمجلس الشعبي لبلدية بوحجار، بالطارف.
و قد تم ظهر يوم السبت، تشييع جثمان متصدر قائمة جبهة المستقبل، للانتخابات البلدية المقبلة، المرحوم بوالصيود عبد القادر، البالغ من العمر 54 سنة، والذي لفظ صبيحة السبت، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى متأثرا بمضاعفات الجروح والإصابات الخطيرة التي أصيب بها، إثر تعرضه لحادث مرور خطير في الفاتح من شهر نوفمبر الجاري، بإقليم بلدية بومهرة أحمد، أين تم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة السبت.
وفور وصول خبر وفاة متصدر قائمة حزب جبهة المستقبل، أمس، إلى أهالي المنطقة، حتى خيّم الحزن والأسى على كل سكان البلدية وحتى المنافسين في القوائم الأخرى، والذين ابدوا تعاطفهم وتضامنهم مع عائلة الفقيد، إلى درجة أنهم جعلوا من يوم أمس السبت، يوما لتقديم التعازي ومواساة العائلة وقطعوا نشاطاتهم السياسية، وألغوا تجمعاتهم بإقليم بلدية بوحشانة.
من جهة أخرى، استيقظ صبيحة السبت، سكان بلدية بوحجار بولاية الطارف، على وقع انتشار خبر وفاة احد المترشحين ضمن قائمة حزب الحرية والعدالة، للمجلس الشعبي لبلدية بوحجار، ويتعلق الأمر بالمرحوم عثمان بلحسن البالغ من العمر 62 سنة وهو متقاعد، والذي توفي السبت.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن عائلة الفقيد عاشت قبل خمس سنوات فاجعة مماثلة، عندما توفيت ابنته والتي كانت مترشحة وقتها للإنتخابات المحلية ببلدية بوحجار ضمن قائمة حزب الخط الأصيل.
و قد خيّم الحزن على عائلة الفقيد وسكان المنطقة الذين سارعوا على تقديم التعازي، من بينهم مترشحون منافسون في القوائم الأخرى، فيما قرر زملاؤه تعليق نشاطاتهم الحزبية أمس، والوقوف إلى جانب العائلة في مصابها.