أفادت مديرية الأمن العمومي لولاية الجزائر، اليوم الأربعاء، أن التشكيل الأمني المسخر على مستوى العاصمة بمناسبة عيد الأضحى 2017، يركزعلى حماية الممولين و المواطنين من الاعتداءات و السرقات المحتملة وكذا الحد من ظاهرة صرف العملة المزورة والتأكد من خضوع الماشية إلى المراقبة البيطرية.
و يعمل رجال الشرطة المسخرين لتغطية أجواء عيد الأضحى عبر تراب الولاية (أكثر من 6000 شرطي بالزي الرسمي و المدني) على توفير الأمن في نقاط البيع المصرح بها من قبل وزارة الفلاحة و الصيد البحري و كذا الجماعات المحلية و غيرها من النقاط التي تشهد نشاطا تجاريا معتبرا، حيث يتم التركيز على امتلاك الموالين لشهادة طبية تثبت سلامة القطعان و اتقاء لانتشار أي نوع من الأمراض المعدية المتعارف عليهاي يقول عميد الشرطة محمد فيلالي رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي ي خلال جولة ميدانية لمعاينة التشكيل الأمني بالعاصمة.
و أوضح المصدر أن الترتيبات المتخذة استثناء لهذه المناسبةي تعتمد على خطة تأخذ بعين الاعتبار فترة ما قبل العيد و أثناء العيد و أخيرا ما بعد العيد، و تعد أسواق المواشي مركزا لتحرك الأشخاص و الأموال في آن واحدي ما يتوجب على أعوان الأمن تشديد المراقبة على احتمال وجود أشخاص يسعون إلى صرف العملة المزورة التي تجد في مثل هذه الأجواء فرصة “ذهبية”، على حد قوله.
و لم تسجل مصالح الأمن الولائي لحد الساعة أي تجاوز في التعامل التجاري بين الموالين و المواطنين الذين يقصدون بكثرة نقاط البيع المنظمة التي أقرتها السلطات المعنية، إذ تم توزيع أعوان شرطة بالزيين المدني و الرسمي للتعرف على أي نشاط مشبوه و الحد من أي سرقة محتملة، يردف السيد فيلالي.
وأبدى أحد الموالين القادمين من مدينة سيدي عيسى ولاية المسيلة، أن تواجده بنقطة البيع بالمعرض الدولي الصنوبر البحري (صافكس) هو أحسن قرار اتخذه هذه السنة و أنه متواجد و زملائه منذ 22 يوما بسافيكس في ظروف أمنية و تنظيمية مثالية ومختلفة تماما عن تجاربه السابقة في البيع بأحياء مثل الصفصافة و عين النعجة.
من جهة أخرى استفادت محطات نقل المسافرين سواء بالحافلات أو الطاكسي (محطة خروبة مثالا)، من تشكيل أمني متواصل لفائدة العائلات و الأشخاص المسافرين في ساعات مختلفة من النهار، كما أدرجت مسألة تأمين المنازل من السرقات بالنظر إلى أن أغلب الأسر الجزائرية تتنقل خارجا لقضاء العيد وذلك ضمن اولويات رجال الشرطة، حسب نفس المتحدث.
و تعكف مصالح الامن العمومي في هذه المرحلة على رسم خطة محكمة لتأمين المسجد الكبير الذي سيحتضن ككل سنة صلاة العيد بحضور شخصيات وطنية و سياسية و كذا السلك الدبلوماسي المسلم المعتمد بالجزائر.
و يؤكد عميد الشرطة فيلالي أن تأمين دور العبادة هو واحد من المهام الرئيسة في عمل الشرطة في أيام العيد إضافة إلى تواجدهم في المقابر و تسهيل الحركة المرورية في الأرجاء.