لدى تنشيط الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة اليوم السبت بالوادي، لندوة سياسية حضرها مناضلو حزبه تحت عنوان “تدعيم عملية البناء الوطني وتثمين الإنجازات المحققة”، أبرز أهمية ”تطهير” الفضاء الاقتصادي لترقية مسار الاستثمار لاسيما في مجالي الصناعة والفلاحة.
و أوضح السيد بوخزنة أن المسعى الرامي إلى ترقية الاستثمار لا يأتي إلا من خلال تطهير القطاع من المستثمرين ”المزيفين” الذين استغلوا –كما قال– ”التسهيلات الإدارية الممنوحة لامتلاك الأوعية العقارية ذات الطابع الصناعي والفلاحي لممارسة المتاجرة بالعقار”.
وثمن الأمين العام لحركة الوفاق الوطني بالمناسبة الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لتطهير الفضاء الاقتصادي من ”الانتهازيين” والمتمثلة أساسا في إعادة النظر في قوائم المستفيدين من الأوعية العقارية الفلاحية والصناعية من جهة ومراجعة من جهة أخرى إجراءات عملية توزيع وامتلاك العقار الفلاحي والصناعي على مستحقيه لتفعيل حركية التنمية الوطنية.
ويرى السيد علي بوخزنة أن ترقية مسار الاستثمار الاقتصادي الذي من شأنه “توفير ثروة بديلة عن البترول يتطلب عصرنة النظام الجبائي” و”إعادة مراجعة الإجراءات الإدارية التي تحكم عملية تسيير البنوك العمومية باعتبارها المرافق المحوري للمستثمرين”.
وأضاف ذات المسؤول الحزبي أنه “لابد من تثمين الموارد والثروات الوطنية وإيجاد بدائل استثمار في مجال الطاقات المتجددة والبديلة باعتبارها مجال استثماري هام كفيل بتزويد الاستثمارات الصناعية والفلاحية الكبرى بالطاقة الكهربائية للقضاء على النقائص المسجلة في هذا المجال.”
وأكد أن الإصلاحات السياسية التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاسيما في الشق الاقتصادي كفيلة بتحقيق تنمية اقتصادية واعدة خارج مجال المحروقات.
و اعتبر الأمين العام لحركة الوفاق الوطني في ختام تدخله في هذا اللقاء الذي عقده بمقر الحزب بوسط مدينة الوادي أن التعديل الحكومي الأخير ”خطوة إيجابية وإرادة صادقة لتحقيق تغيير سياسي هادف واقتصادي ناجع”.