خلال تجمع شعبي نشطه رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، يوم السبت ، بساحة محطة الحافلات القديمة (بالمخرج الغربي لمدينة تيزي وزو) ، ذكر أن حزبه اقترح في برنامجه الانتخابي لتشريعيات الرابع مايو المقبل حل الدوائر واستحداث مناطق تضم بلديات.
و أوضح السيد بلعباس في نفس التجمع الشعبي، أن الدوائر هيئات تحتاج إلى ميزانية في حين يمكن التخلي عنها خاصة وأن البلديات أضحت حاليا هي من تتكفل بإصدار مختلف الوثائق (جواز سفر بطاقة الهوية الوطنية) التي كانت في السابق من المهام الحصرية للدوائر.
وأضاف رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، أن الأموال التي توجه لتسيير هذه الهيئات سيتم استرجاعها وتوزيعها على البلديات لبرمجتها في إنجاز مشاريع التنمية.
و في نفس سياق المقترح الخاص بإعادة صياغة الدولة الجزائرية ، جدد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في برنامجه الخاص بتشريعيات 2017 التطرق إلى مشروعه الجهوي المعدل، و يتعلق الأمر بالجمع بين البلديات وفقا لخصوصياتها وتزويدها بحكومات وبرلمانين محليين يقول المتحدث أمام حشد كبير من المواطنين.
ولدى تطرقه إلى الوضع المالي والاقتصادي الوطني، أوضح رئيس التجمع أن حزبه يقترح في برنامجه الانتخابي حلولا للتعامل مع الوضع الناجم عن انخفاض أسعار النفط و يضمن تنمية مستحدثة ومولدة للثروات وفرص العمل، و يتعلق الأمر بخلق سوق لكفاءة الطاقة والطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وذلك من خلال تجهيز جميع الإدارات والمكاتب التابعة للهيئات الوطنية والجهوية والمحلية بالطاقة المتجددة ليتم بعدها تعميمها على الخواص في حال إتاحة الأسعار لذلك.
كما يقترح التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حلولا لدفع قطاع السياحة وذلك من خلال بيع عن طريق دفتر الشروط في السنة الأولى إقامات خاصة بالدولة قصد تحويلها إلى قطاع السياحة والثقافة لتكون بمثابة متاحف أو مساكن للسياح.
وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي قال السيد بلعباس أن المرشحين المستقبليين للتجمع س”يدافعون على مشروع تأسيس اعانات مالية موجهة لصالح فئات معينة من المجتمع بما في ذلك كبار السن دون معاشات والطلاب (اعتمادا على مستوى المعيشي لأوليائهم) والعاطلين عن العمل”.
وعاد السيد بلعباس الذي شارك في مسيرة سلمية نظمها حزبه بمناسبة إحياء الذكرى ال37 للربيع الأمازيغي التي انطلقت من حرم جامعة حسناوة 1 وانتهت بتنشيطه لهذا التجمع الشعبي إلى مسألة الهوية ودسترة اللغة الأمازيغية الوطنية والرسمية.
وشدد أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “كان دائما في طليعة المطالبة بالهوية وهي التعبئة التي أدت إلى الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية” مشيرا إلى أن المعركة “يجب أن تستمر في جعل اللغة الأمازيغية الأولى في جميع أنحاء البلاد”.
وانتهى التجمع الشعبي بالدعوة للتصويت يوم 4 مايو لاختيار مرشحي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية باعتباره – كما قال – “يقترح حلولا للمشاكل المطروحة ومرشحوه متواجدون دائما في الميدان جنبا إلى جنب مع المواطنين لسماع همومهم ورفعها إلى السلطات العمومية”.