في الكلمة الافتتاحية لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمناسبة انعقاد الهيئة الانتخابية لتحالف حركة مجتمع السلم يوم أمس الجمعة بالعاصمة، أكد أن الحزب مستعد للتعاون مع الأحزاب التي ستنجح في الانتخابات التشريعية المقبلة، مضيفا ان الحركة مؤهلة لتسيير شؤون البلاد.
كما اعتبر مقري في كلمته، أن الانتخابات المقبلة ليست كغيرها، وتتطلب الحذر والحيطة، وقد تكون “فرصة للتصحيح والتدارك والانتقال لمستقبل مشرق وبناء بلد كبير”، و أضاف مقري أن الحركة قادرة على النجاح في الانتخابات قائلا “إذا لم تنجح الحركة فهذه هي النتيجة المشكوك فيها”، وتابع أن الحركة مؤهلة لتولي شؤون الحكم في البلاد، ومستعدة للتعاون مع الأحزاب التي ستنجح في الانتخابات.
و خاطب مقري السلطة قائلا “أعطيناكم الفرصة كاملة وفعلتم في العمل السياسي كما تشاؤون ولم تنجحوا في نهضة البلد وفي تحقيق التنمية ، مضيفا “لا نريد أن نحاسبكم على ما فات ولا نريد أن نعكر الأجواء وأن ندخل الجزائر في صراع وإذا أردتم الذهاب إلى مستقبل عاقل وراشد فبدايتها الانتخابات”.
و في نفس السياق هاجم مقري أحزاب السلطة قائلا “الفرق بيننا وبين الأفلان والأرندي أن ترشحنا كان بسواعدنا ولم يدعمنا أحد”، مضيفا “نقول للذين سيروا العملية السياسية عبر كل هذه السنوات على أساس الإيرادات الفوقية وفرض سياسية الأمر الواقع بأن سيطرتكم وهيمنتكم هذه لن تخدموا بها الجزائر ولن تنفعوا بها الجزائريين”.
و من جهته اعتبر رئيس جبهة التغيير الأستاذ عبد المجيد مناصرة أن التجاوزات الحاصلة تثبت أن هيئة عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات مجرد ديكور وأنها لا تمثل أي ضمان للانتخابات القادمة.
وتحدث مناصرة عن بعض الظروف التي تفخخ التشريعيات القادمة، متطرقا إلى الفضائح التي سبقت العملية الانتخابية والتي تهدف حسبه إلى تشويه العملية الانتخابية وتيئيس الناس من المشاركة في الانتخابات.