خلق وسيم يوسف، وهو داعية أردني حصل على الجنسية الإماراتية في زياته للجزائر وذلك بعد أن قام بالهجوم على الحركات الاسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، وذلك تتبعا للبرنامج الذي يسير عليه حيث يعتبر وسيم أحد الدعاة الذين يهاجمون “الاسلام السياسي”.
وقام وسيم بمهاجمة الإخوان المسلمين في كل من مصر واليمن، رغم أن الاخوان هم بجانب الإمارات في حربهم ضد قوات الحوثي المدعمة من طرف إيران، حيث قال الداعية الإماراتي الذي حل ضيفا على قناة النهار الخاصة :” قادة الإخوان الذين يحرضون على الجهاد في أحداث الربيع العربي، يعيشون مع أبنائهم في أوروبا وأمريكا، ويزجون بأبناء الآخرين في الدول العربية في حروب لا أساس لها”.
لتستدرك وكالة الأناضول التركية التي نشرت الخبر بالقول :” تجدر الإشارة إلى أن العديد من قيادات الإخوان وأبنائهم في مصر مثلا يوجدون في السجون، وبعضهم فقد حياته على غرار أسماء البلتاجي، ابنة القيادي في الإخوان محمد البلتاجي، التي قتلت خلال فض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة في 14 غشت 2013″.
هذه التصريحات فجرت غضبا في بعض الأوساط الجزائرية، أبرزها “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” والتي قالت في بيان :” المستمع والمتابع لحديث وسيم يوسف، لا يخرج بخلاصة مفيدة، بعد ساعة أو أكثر من الكلام، سوى ما تعلّق بتوزيع الاتهامات على أطراف مختلفة من الدعاة والعلماء وطلبة العلم، الذين اعتبرهم، الشيخ يوسف وسيم، جهَلة مغلقي العقول، من السلفيين خاصة، ومن أتباع بعض المشايخ عامة، وأتباع السياسيين الإسلاميين”، مضيفة :” هذا لا يخدم الإسلام، بل فيه تعميق لمشكلات المسلمين وترسيخ لتمزقهم”.
وتابعت الجمعية :” وكأن كل المسلمين من الدعاة والأئمة والعلماء كذلك، مقابل السكوت عن الحرب على الإسلام، ومحاصرته وتجفيف منابعه والتضييق على دعاته في كثير من الأقطار” لتصعد بالقول :” يوسف وسيم، ليس سوى داعية لإسلام “ناعم”، يتماشى مع ما تريده عديد الأنظمة الغربية وبعض الأنظمة العربية، التي تضيق الخناق على الإسلام وتعيق مسيرته”.
في سياق متصل، قالت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في البلاد عبر بيان أصدره عبد الرزاق مقري رئيسها والذي قال :” جاء هذا الرجل الأردني الأصل، المتجنس إماراتيا، المتحامل على الإخوان المسلمين، ليزرع فتنة في الجزائر ليست موجودة في بلادنا وفي المغرب العربي كله”، مضيفا :” من الذي يصدقه الجزائريون؟ الداعية الإماراتي المتسيس، أم الشيخ محفوظ نحناح الإخواني الجزائري الوطني الصادق؟ ألا يعلم هذا، الداعية المتحزب، أن الشيخ محفوظ نحناح الذي عاش إخوانيا ومات إخوانيا، هو من انتصب شامخا ضد الإرهاب والتطرف بكل أنواعه”.
وتابع ذات المتحدث :” وسيم يوسف لا يهمه معرفة الحق وأتباعه، يجب أن يعلم أن زرع الكراهية عمل مشين وغير مشرف وأن من يسمون: إخوان مسلمين، هم جزء أصيل في النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في المغرب العربي، بل منهم الوزراء والرؤساء”.