في آخر تصنيف للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (مستقل)، الصادر يوم الإثنين الماضي، فقد صنف الجزائر في المرتبة الأولى إفريقيا، في استيراد السلاح في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2016
وحسب المعهد المتخصص، فإن الجزائر استوردت ما قيمته 46 في المئة من مجمل الصادرات الإفريقية في الخمس سنوات الماضية، أي حوالي 6 مليارات دولار محتلة بذلك المركز الخامس عالميا.
من جهة أخرى بلغت مبيعات الأسلحة في العالم أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة في السنوات الخمس الاخيرة بسبب ارتفاع الطلب في الشرق الاوسط وآسيا.
فبين 2012 و2016 استحوذت منطقة آسيا واوقيانوسيا على 43 بالمئة من الواردات العالمية من الاسلحة التقليدية من ناحية الحجم، بارتفاع بنسبة 7,7 بالمئة مقارنة بالفترة بين 2007 و2011، بحسب المعهد.
وكانت حصة آسيا و اوقيانوسيا من الواردات العالمية أكثر بقليل (44 بالمئة) بين 2007 و2011.
وقفزت واردات دول الشرق الاوسط ودول الخليج العربية من 17 بالمئة الى 29 بالمئة، متقدمة بفارق كبير على اوروبا (11 بالمئة) التي شهدت تراجعا سبع نقاط، والأميركيتين (8,6 بالمئة) متراجعة 2,4 نقطة، وافريقيا (8,1 بالمئة) متراجعة 1,3 نقطة.
وأوضح الباحث في المعهد بيتر ويزمان “خلال السنوات الخمس الماضية، توجهت معظم دول الشرق الأوسط أولا إلى الولايات المتحدة وأوروبا في بحثها المتسارع عن حيازة قدرات عسكرية متطورة”.
وأضاف “رغم تراجع سعر النفط، واصلت دول المنطقة التعاقد على مزيد من الأسلحة في 2016 التي تعتبرها أدوات أساسية لمواجهة النزاعات والتوترات الإقليمية”.
وبلغ نقل الأسلحة في السنوات الخمس الأخيرة مستوى قياسيا منذ 1950، بحسب المعهد.
وحلت السعودية ثانية في مستوى توريد الأسلحة في العالم في هذه السنوات (زيادة بنسبة 212 بالمئة)، بعد الهند التي لا تملك، خلافا للصين، انتاجا وطنيا للأسلحة بمستوى عال.
وفي مجال الصادرات احتفظت الولايات المتحدة بالمرتبة الاولى ب33 بالمئة من سوق الاسلحة (زيادة 3 نقاط) امام روسيا (23 بالمئة من السوق وزيادة نقطة واحدة) ثم الصين (6,2 بالمئة وزيادة 2,4 نقطة) وفرنسا (6 بالمئة وتراجع 0,9 بالمئة) والمانيا (5,6 بالمئة وتراجع 3,8 نقاط).
وتستحوذ هذه الدول الخمس على نحو 75 بالمئة من صادرات الاسلحة الثقيلة في العالم.
وجاء تحسن حصة فرنسا في مستوى الصادرات خصوصا بسبب عقود مهمة مع مصر التي اشترت بارجتي ميسترال ومقاتلات رافال.
واشار مسؤول برنامج التسلح في المعهد نفسه اود فلورنت الى ان “المنافسة شرسة بين منتجي الاسلحة الاوروبيين” خصوصا فرنسا والمانيا وبريطانيا.
وفي حين ان الولايات المتحدة وفرنسا هما اكبر مزودي الشرق الاوسط بالسلاح، فان روسيا والصين هما اكبر مزودي آسيا بالاسلحة.