عقب محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون و الجالية الكونغولية بالخارج جان- كلود غاكوسو، مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، يوم أمس الأحد، أكد الوزير الكونغولي أن الجزائر و الكونغو تعتزمان”بعث” العلاقة العريقة القائمة بين البلدين و دفع تعاونهما الثنائي.
وصرح غاكوسو قائلا ” تلقينا تعليمات من رئيسي الدولتين لبعث العلاقة العريقة و الثمينة التي تجمع الجزائر و برازافيل، و عليه فاننا سنعطي دفعا قويا لتعاوننا”.
و توسعت هذه المحادثات بعد ذلك لتشمل أعضاء وفدي البلدين، كما اعتبر غاكاسو الذي أعلن عن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو-نغيسو قريبا الى الجزائر أنه من خلال العمل ” اليد في اليد” بامكان البلدين ” الذهاب بعيدا” في اطار تعاونهما الثنائي.
و لدى تطرقه الى النتائج التي تواجهها كل من الجزائر و الكونغو البلدين المنتجين للبترول عقب انهيار اسعار البرنت بالسوق العالمية اشار غاكوسو الى ” الطاقة الهائلة” التي يمكن للبلدين الاستفادة منها من أجل اثراء و تنويع تعاونهما في العديد من المجالات و قطاعات النشاطات.
و إضافة الى التعاون الثنائي تناول رئيسا الدبلوماسية الجزائرية والكونغولية المسائل الاقليمية لاسيما الوضع في ليبيا، و في هذا الشأن ذكر المسؤول الكونغولي بعقد نهاية جانفي الماضي ببرازافيل قمة اللجنة الرفيعة المستوى حول ليبيا بدعم من الجزائر.
و بهذا الخصوص أشاد الوزير الكونغولي بجهود الجزائر الرامية الى التقريب بين وجهات النظر لمختلف الأطراف الليبية بغية التوصل الى حل للأزمة التي تهز هذا البلد و بالدور الذي تلعبه من أجل ترقية و تنمية القارة الافريقية.
و من جهة أخرى أشار غاكاسو إلى أنه نوه رفقة لعمامرة بانتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الافريقي موسى محمد فقي و كذا اسماعيل شرقي في منصب المحافظ المكلف بالسلم و الأمن بالإتحاد الافريقي.