زعم الرئيس العراقي السابق نوري مالكي أنه تمكن من الكشف عن هوية الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء، في الوقت الذي قام فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإصدار بيان تحدث فيه عن الأحداث الأخيرة والتي رافقت التظاهرات.
وقال حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه المالكي :” ضرورة التحقيق العادل والشامل والسريع عن المجابهات المؤسفة التي حدثت بين القوات الأمنية وبعض المتظاهرين في بغداد والذين أطلقوا الصواريخ على مناطق متعددة من بغداد والجهات التي تنتمي لها”، محذرا من ما أسماه بـ “المؤامرات الخارجية” حيث أضاف البيان :” مؤامرات خارجية أو داخلية تستهدف إشغال الشعب العراقي بالفتن والحيلولة دون تخليص العراق مما تبقى من عصابات تنظيم الدولة في القسم الأيمن من الموصل وفي الحويجة والقائم”.
المالكي أكد على دعمه للعملية السياسية حيث قال :” نحن نؤكد على العملية السياسية، والتداول السلمي للسلطة في العراق ضمن الآليات الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر الذي يضمن الحرية للجميع في التعبير عن آرائهم بالتظاهرات السلمية واحترام القانون والتعليمات الصادرة من الجهات الحافظة للأمن”، متابعا :” لا يحق لأي شخص أو فئة أو كيان أن يفرض آراءه أو متبنياته على الآخرين لأي سبب كان وتحت أي شعار كان”، داعيا البرلمان إلى “الإسراع بانتخاب الأعضاء الأمناء الجدد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والذين ينبغي أن يتمتعوا بمميزات إدارة الانتخابات بكفاءة عالية وإخلاص ونزاهة ومن دون الخضوع إلى جهة معينة”.
وأكد حزب الدعوة الشيعي في بيانه ” نحن ندعم رئيس الوزراء حيدر العبادي في الاستمرار على مواقفه في عدم الانجرار وراء هذه الفتن، وتقديم المتهمين إلى العدالة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح للمساس بالعملية السياسية في العراق، وتخليص العراق من الإرهاب ومسببيه وداعميه”.
من جهته قام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإصدار بيان بيان بشأن الأحداث التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد يوم أمس، مطالبا أنصاره بالتزام الهدوء حتي صدور الأوامر ومطالبا السياسيين المدعين للديمقراطية باكف عن إصدار التصريحات الاستفزازية.
وأضاف الصدر مخاطبا أنصاره :” علمناكم الحكمة والمنطق، وربيناكم على الخلق الرفيع، وأدبناكم على أن من صفعك على خدك الأيمن فقدم له الأيسر، لكن ما هكذا تورد الإبل، ليس بالشتائم والسلاح والتعدي على العلماء، لأنكم بذلكم تضيعون حقكم وتبعدوننا عن مناصرتكم”، مضيفا :” بالأمس انتصر الدم على السيف وانتصر المظلوم على الظالم”، داعيا إلى “ترك المهاترات والتصعيد، فقد أمرتم بالسلم حتى النهاية”.
وتابع الصدر في بيانه :” فإن أخطأت القوات الأمنية بتأدية واجبها فلا تخطئوا بتأدية واجبكم، فواجبكم الحفاظ على السلمية”، محذرا أنصاره بالقول “إياكم والعنف والشتم والسباب وتناقل الأخبار الكاذبة والارجاف والتحريض ضد العراقيين، ومن شتمكم اعفوا وتغاضوا عنه، فهذا ما أدبناكم وعلمناكم حتى نستمر بالمطالبة بحقوقكم”.