اعتبر سامح شكري، وزير الخارجية المصري أن تصريحات إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة افتتاح مؤتمر “الإيسيسكو” بتونس هي تجاوز كبير في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية (في إشارة إلى بلده مصر).
شكري قال في بيان نقلته وكالة الشرق الأوسط للأنباء وكذلك الأنباء المصرية الرسمية إن التصريحات التي خرجت من مدني لا تتسق أبدا مع المسئولية والمهام التي يجب أن يقوم به الأمين العام للمنظمة، وذلك لأنها تؤثر بشكل كبير على نطاق عمله وقدرته على القيام بجميع ما يطلب منه، ما يدعو مصر إلى القيام بمراجعة حقيقية لمواقفها على مستوى التعامل مع المنظمة وسكرتايتها وأمينها العام.
وذكرت تقارير صحفية أن مصر تقوم في الفترة الأخيرة بمحاولة التواصل مع الدول العربية المهمة والتي لها مكانة وتأثير كبيرين في منظمة التعاون الإسلامي، من أجل الضغط على مدني لتقديم استقالته من منصبه بعد الأزمة الأخيرة مع مصر.
وأضافت ذات المصادر أن غالبية الدول الأعضاء اعتبرت أن التصريح الذي قاله الأمين العام للإيسيسكو بشأن مصر ورئيسها عبر الفتاح السيسي لا يتسق مع المسئوليات التي يجب القيام بها، وهو ما تسبب في شرخ بين المنظمة ومصر، وهو ما قد يؤثر بشكل جوهري على التعاون القائم ما بين القاهرة و”التعاون الاسلامي” في قادم الأيام.
من جهة أخرى اعتبر معارضون للنظام المصري أن عبد الفتاح السيسي يريد استغلال هذا الخطأ الذي وقع فيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل الإطاحة من منصبه على أساس أنه رجل المملكة السعودية في المنظمة، وهو ما قد يصدر للعالم أجمع الصورة التي يحرص عليها السيسي وهي أنه ضد الكيانات الإسلامية أيا كانت سواء شعبية سياسية أو حتى منظمة ورسمية ونابعة من الحكومات، ذلك لأن مصر تعتبر أن منظمة التعاون الإسلامي هي واجهة للمملكة العربية السعودية أكثر من كونها واجهة إسلامية تمثل العالم الاسلامي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أنها توصلت باعتذار من طرق مدني لكنها ستتابع من المنظمة مسألة تحديد الإجراء ات اللازمة الواجب اتخاذها من أجل تصحيح المسار، وذلك بعد أن كان أحمد أبو زيد، المتحدث بإسم الخارجية قد قال أن مصر قدمت احتجاجا رسميا لمنظمة التعاون الاسلامي بشأن الأسلوب الذي تحدث به أمينها العام على رئيسها عبر الفتاح السيسي.
وأضاف أبو زيد أثناء قرائته للبلاغ :” وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أنها توصلت باعتذار من طرق مدني لكنها ستتابع من المنظمة مسألة تحديد الإجراءات اللازمة الواجب اتخاذها من أجل تصحيح المسار، وذلك بعد أن كان أحمد أبو زيد، المتحدث بإسم الخارجية قد قال أن مصر قدمت احتجاجا رسميا لمنظمة التعاون الاسلامي بشأن الأسلوب الذي تحدث به أمينها العام على رئيسها عبر الفتاح السيسي”.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد ذكر في كلمته أثناء اجتماع المنظمة بتونس خطأ إسم السيسي الرئيس المصري بدل السبسي الرئيس التونسي قبل أن يعقب :” هذا خطأ فاحش، أعتقد أن ثلاجتكم تحتوي على أشياء أخرى غير الماء” وذلك بعد أن كان السيسي قد قال في مؤتمر الشباب المصري أنه عاش طيلة 10 سنوات وثلاجته لا تحتوي إلى على الماء.