أفاد محامي ملك المخدرات المكسيكي المعروف بلقب “إل تاشبو” وإسمه الحقيقي جوقوان غوزمان أن موكله وحسب التقرير الطبي القادم من طبيبه الخاص في طريقه للجنون بسبب نقص ممراسته للجنس والنقص في النوم أيضا.
وقال المحامي أن موكله يعيش حالة صعبة جدا ذلك لأن عاش في سجن شديد الحراسة على مدار 24 ساعة، كما أن زنزانته مضاءة طول الوقت دون وجود أية مراعاة لظروف “إل تاشبو” النفسية، كما أضاف المحامي حسب تقرير لصحيفة “التايمز” أن موكله أنه في طريقه إلى الجنون، حيث بدأ السجين يفقد تدريجيا الذاكرة، كما تم منعه من الحديث إلى غير الحراس الخاصين به فقط، بالإضافة أنه لا يعلم الوقت هل هو النهار أم الليل، وهو ما جعله يردد أن الحياة أصبحت جحيما، وهو ما سبب نوعا من الجنون والهلوسة قد تؤدي إلى وفاته.
وكان إل تشابو قد أسس عصابات حملت إسم “سنالوا الكارتيل” لتهريب المخدرات هي أحد أهم العصابات في العالم منذ تأسيسها سنة 1989، لكنه دخل السجن سنة 1993 وحكم عليه بـ 20 سنة سجنا، لم يتأثر بها لأنه حافظ من السجن على قوته وتجارته، ليستطيع الهرب سنة 2001 بعد أن قام برشوة ضباط السجن والفرار عن طريق سلة الغسيل.
وكان جهاز المخابرات الأمريكية ” إف بي أي” قد قال أن إل تاشبو هو المطلوب عندها رقم واحد في العالم، عارضة خمسة ملايين دوار كجائزة لمن يقوم بإدلاء معلومات عنه تؤدي لإتقاله.
سنة 2014 اعتقل ملك المخدرات المكسيكي بأحد الفنادق السياحية بإحدى المدن الساحلية، وهو ما جعل رئيس المكسيك شخصيا يخرج ليقوم أن التاجر لن يستطيع الخروج مرة ثانية وذلك بعد تبادل لإطلاق النار مع الجيش المكسيكي، لتتم إعادته إلى نفس السجن الذي هرب منه سنة 2001 أي منذ حوالي 15 سنة، لكن عصابته قامت بالإنتقام له بعد أن قامت بقتل القاضي الذي عرض عليه في المحكمة هذا الشهر.
هذا وقالت المحكمة المكسيكية إن المحكمة ستقوم بالنظر في تسليم التاجر المكسيكي للولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بطلب ذلك.
يذكر أن العصابة التي أسسها إل تشابو قامت بقتل حوالي 1000 شخص خلال سنوات عملها في مجال المخدرات، والحصيلة ليست نهائية حيث بدأت في تنفيذ عمليات انتقام من المساهمين في القبض على زعيمها.
وتعرف القارة الأمريكية، الجنوبية منها والشمالية نشاطا كبيرا على مستوى الاتجار بالمخدرات، خصوصا في المنطقة الفاصلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، حيث تعتبر مافيات المخدرات الولايات المتحدة الأمريكية سوقا ممتازة لتمرير منتوجاتها، وهو ما يجعل البلاد تطارد هي الأخرى جميع ملوك هذه التجارة في المنطقة ولا تكتفي بإنتظار إيقافه من بلد ه حيث تعمل خلية كاملة من الاستخبارات الأمريكية على هذا الأمر بالتنسيق مع سلطات البلدان الأخرى وعلى رأسها كولومبيا والمكسيك.