في أول لقاء لها مع قناة إعلامية أجنبية منذ 8 سنوات كاملة، أكد أسماء الأسد، عقيلة بشار الأسد رئيس النظام السوري أنها باقية في سوريا ولن تتركها لعدة أسباب.
وقامت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بنشر مقتطعات من مقابلة سيدة النظام السوري الأولى، لتعود وتنشر الفيديو الكامل، حيث كانت قد حرصت على نشر المقابلات الصحفية للأسرة الحاكمة في سوريا حتى الآن.
وأكدت الأسد أنها لم تفكر أبدا في الخروج من سويا، مؤكدة على أنها كانت منذ البداية في البلاد، رغم تلقيها العديد من العروض للهرب من البلد، وضمان سلامة وحماية أطفالها، وحتى تقديم بعض الضمانات المالية.
وعلقت الأسد أن هذه العروض لا تحتاج لعبقرية كبيرة حتى يتم فهم ما تريد إيصاله، معتبرة أن خروجها أو خروج أبنائها لا يتعلق بشكل مباشر برفاهيتهم؛ بل بمحاولة متعمدة لزعزعة علاقة الشعب السوري برئيسه حسب زعمها.
وتحدثت الأخرس عن الدور الذي تقوم به في سوريا، والذي يتلخص بشكل أساسي في إعادة بناء البلاد، حيث تحدثت عن الاقتصاد ومساعدة الأشخاص في وضعية اقتصادية حرجه، مؤكدة أن هذا هو الوقت المناسب من أجل القيام بذلك، كما تطرقت لمسألة المساعدات التي يتم تقديمها للجنود السوريين الذي أصيبوا في المعركة، أو لعائلاتهم في حالة تم قتلهم حيث قالت سيدة دمشق الأولى:” لقد عملت وزارة الدفاع دون كلل لضمان وجود الآليات المناسبة لمساعدة هؤلاء الجنود، وتم تغيير الشريعات بحيث تتم تلبية احتياجات هذه الأسر، حتى لا يتم التخلي عليها، مقابلاتي مع أسر الشهداء، تهدف إلى ضمان ملائمة واستجابة لاحتياجات هذه الأسر””.
وحول السؤال الذي طرحته الإعلامية التي أجرت الحوار والذي قالت فيه ” رغم الخطر المحدق في كل مكان، لازالتي تتنقلين داخل البلاد في جميع الأنحاء لمقابلة الناس، ما هو مزاجهم وما الذي يتحدثون عنه وما الذي يطلبونه منك ؟! قالت الأسد :” تتنوع الأحاديث، هناك قصص عن الشجاعة والصمود وقصص عن المآسي والأمل، لأن هناك دائما سؤالا أكبر في أذهان الجميع .. متي يعود الأمان لسوريا ؟! متى سيمكننا العودة لمنازلنا ؟”.
عقيلة الأسد، قالت أن هذا الأخير لازال في العديد من الجوانب نفس الشخص الذي التقته قبل أن يكون رئيسا مضيفة :” هو هادئ جدا، شديد المراعاة للآخرين، خلوق دائما، لكن أفضل ما فيه هو أنه من السهل التحدث إليه، يمكنك التحدث إليه عن أي شيء وكل شيء هذا أمر رائع، لكن بطبيعة الحال، مسئولياته الآن أكبر بكثير مما كانت عليه من قبل، الآن الحمل ثقيل، ثقيل جدا، وهو يركز كل طاقته ومعظم وقته عليه، لكن هناك شيء يثير إعجابي، أنه ورغم كل هذه الأعباء، وجدول أعماله المزدحم، فإنه يحاول دائما تخصيص بعض الوقت لأسرته وأطفاله بشكل خاص”.