جدد الفنان السوري الداعم للنظام دريد لحام، هجومه على مؤيدي الثورة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، مطالبا بإلغاء الجامعة العربية لأنها وحسب قوله قامت بالتشجيع على احتلال العراق.
وقال دريد لحام في حديث له مع صحيفة الوطن المصرية موجها سؤاله للجامعة العربية قائلا :” مالكم أنتم ومال صدام حسين رحمه الله” معتبرا أن الجامعة العربية كانت داعما أساسيا لتشجيع قيام الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال العراق، مضيفا ” العراقيين وحدهم كانوا أصحاب الرأي في رئيسهم، وليس أنتم، علما بأن المعارضين لحكمه يترحمون حاليا على أيامه، مثلما يترحم الليبيون على أيام رئيسهم الراحل معمر القذافي. وبالتالي تكتشف من كل هذه التحركات أن هدفها هو الصراع على الكرسي”.
وحول الوضع الداخلي لبلاده سوريا، قال دريد لحام أن أغلب الآراء متمركزة حول ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وكأن الأزمة كلها تتلخص في شخصه، معتبرا أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، مضيفا :”انطلاقا مما ذكرته، أطالب بإلغاء الجامعة العربية، وأن تستبدل بها جامعة للفنانين العرب؛ لأننا الفنانين قادرون على إضفاء أجواء من التفاهم والود بين البلدان والشعوب العربية” على حد قوله.
كما هاجم الفنان السوري الداعم للأنظمة العربية الرئيس المصري السابق محمد مرسي، رافضا في نفس الوقت أن يلوم الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي قام بانقلاب عسكري على إرادة الشعب المصري، وذلك لأن موقف مصر تغير 180 درجة في عهد السيسي الذي أبدى دعما كبيرا لبشار الأسد، فيما أن مرسي كان من الداعمين للثورة السورية وقام بسحب السفير المصري من هناك.
وقال دريد لحام أن انتقاده لمصر لم يكن موجها للسيسي ولكن كان موجها لمرسي معللا ذلك بالقول :” بسبب دوره السلبي آنذاك، وتحديدا عند مشاركته في فعاليات مؤتمر القوى الإسلامية لنصرة سوريا، الذى أقيم داخل استاد القاهرة وسط حضور جماهيري كبير، ودخل الملعب حينها في سيارة، حاملا علم مصر وعلم ما يسمى «الثوار السوريين»”.
وأضاف لحام أن مرسي قام بالمساهمة في تفرقة في نشر التفرقية بين أفراد الشعب السوري، لأنه كان لزاما عليه أن يحمل علم سوريا وليس ما يسمى بعلم “الثورة السورية”، مضيفا أنه لا يجد أي وصفا للرئيس المعزول سوى وصفه بـ “الأبله”.
ويعتبر دريد لحام من أبرز الفنانين السوريين الداعمين لنظام بشار الأسد، حيث اعتبر في أكثر من مرة أن ما حدث في سوريا مجرد مؤامرة عالمية على النظام السوري، وهو ما جعل العديد من المرتزقة على حد قوله يصلون من 30 دولة إلى سوريا من أجل إسقاط نظام بشار الأسد.
كما خرج لحام في أكثر من مرة متحدثا بفخر عن داعمي النظام السوري، حيث كان قد تحدث عن علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية قائلا :” بروحك القداسة وكلامك أمر يلبى” في أحد المحافل الداخلية، كما خرج مؤخرا يبكي الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ويتذكر تاريخه المحارب للجماعات الاسلامية، العدو المشترك بين القاهرة ودمشق.