غضبا على إيران وحزب الله، المتهمين الأساسيين بجانب روسيا لدعم النظام السوري في ارتكاب مجازر في حق المدنيين بحلب، هاجم الشيخ صبحي الطفيلي النظامين السوري والإيراني ملمحا أنهما ينحدران من مدرسة عبد الله بن أبي بن سلول، رأس المنافقين في زمن النبي صلى الله عليه سلم.
وركز المعمم الشيعي على قضية تحرير القدس التي تتغنى بها ميليشيات حزب الله والنظام السوري مصرحا :”عبد الناصر أرهقنا بحكاية سعيه لتحرير فلسطين، فتح حروب وجبهات، ووتّر علاقات دول ببعضها، كنا نظن حينها أن ذاك العمل كان من أجل تحرير فلسطين. لكن، تفاجئنا عام 1967 أنهم كانوا نائمين هو وجيشه وضباطه، واجتاح العدو مصر قبل أن يستيقظ، وتبين أن كل الضجيج الذي أحدثه كان كذبا” مضيفا :” كنا نظن ان القدس بفلسطين، لكن اتضح الأمر أنها في حلب”.
وأبدى الشيخ الشيعي تعجبه الشديد من التعاون بين حزب الله وبين روسيا دعما لنظام الأسد قائلا :”كيف لشخص أن تغمض عينه وأطفالنا ونساؤنا وأعراضنا تحت الأنقاض، يضربها الصليبي الروسي الذي احتل لفترة إيران،هذا الذي يضرب حلب قد تتحول طائراته في يوم من الأيام إلى ضربك” وجها الرسالة إلى حسن نصر الله وحزبه.
وأكد الطفيلي أن ما يحدث في سوريا وحلب بالخصوص هو جريمة إنسانية كبرى مضيفا أن القدس في فلسطين وليست لا في حلب ولا في صنعاء ولا في بغداد، وأنه من يريد تحرير القدس يجب عليه أن يذهب إلى فلسطين، أما من يقاتل هنا وهنالك، فلا يقوم بشيء أكثر من خدمة إسرائيل أكثر من اللذين شدوا الرحال وذهبوا للتعزية في شيمون بيريز.
وواصل الشيخ الشيعي الحديث عن مجزرة حلب معتبرا أن داعمي النظام السوري من الشيعة، يجب أن يتحدثوا غدا كيف أن هذه الانتصارات تمت بعد دعم من روسيا وأمريكا، ملمحا أنه أول من اقتنع بداية التسعينيات من القرن الماضي بكذب إيران في شعاراتها “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” وأن الواقع ليس هكذا بل بعيد كل البعد عن ذلك متابعا :” في 1991، عندما قرر الأمريكان مهاجمة العراق، خرجنا بمظاهرة نرفض الغزو الأمريكي، وتفاجآنا أن أول الغاضبين كانت إيران.
وقال الطفيلي أن التصديق بهذه الشعارات تعني ببساطة دعم السنة المستعدين لمحاربة الولايات المتحدة الأمريكية منذ التسعينات، وهو ما تحول إلى صراع عرف ما بين القاعدة والغرب، والذي كان في الحقيقة صراعا بين العالم الإسلامي والعالم الغربي مضيفا :” رغم كوني شيعي، إنا أننا استغللنا غضب الغرب والمعركة مع الإسلاميين السنة من أجل القول لهم نحن معكم، وظهر ذلك جليا في العراق وأفغانستان.
وختم الشيخ الشيعي كلامه موجها كلامه لحزب الله الذي كان أمينا له في وقت سابق :”أنتم أخطأتم البوصلة، وغيرتم المسار، وذهبتم إلى معركة لها أول وليس لها آخر بين المسلمين، يجب أن يعاد النظر، ويصار إلى تفاهم بيننا وبين كل السنة بلا استثناء، لا يجوز أن نصبح من الحُمق الذين يقتتلون بينما الغنائم للآخرين”.