أفاد موقع إخباري إسرائيلي أن نشطاء يهود متطرفين قاموا بتشكيل منظمة إرهابية تهدف إلى التنكيل بالفسلطينيين بالقدس وذلك أمام أفراد الشرطة الإسرائيلية، حيث أضاف ذات الموقع أن نشطاء منظمة “لاهفا” والتي يقودها الحاخام اليهودي بنتسي غوفشتاين يسمون هذه العملية الجديدة التي تهدف إلى استقصاء الأماكن التي يتواجد بها الفلسطينيون من أجل التنكيل بهم بـ “صيد العرب”.
وقال موقع “يسرائيل بالس” أن أعضاء “لاهفا” والذين ينتمي غالبيتهم للمدارس الدينية اليهودية، يذهبون إلى القدس المحتلة، حيث يتوجهون إلى المحلات التجارية التي يعمل بها العرب، حيث يقومون بضربهم والتنكيل به أمام الشرطة الإسرائيلية التي لا تحرك ساكنا، كما تتضمن عمليات “صيد العرب” الانقضاض على سائقي سيارات الأجرة الفلسطينيين بالمدينة والاعتداء عليهم.
وقال الموقع أن أعضاء الفصيل الارهابي، لا يترددون أبدا في التنكيل وضرب المارة من الفلسطينيين والعرب بالشارع خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل.
وتقول المنظمة اليهودية المتطرفة أنها تقيل بذلك من أجل منع اختلاط اليهود بالفلسطينيين، خصوصا العلاقات بين الشباب الفلسطيني والفتيات اليهوديات والتي قد تنتهي بزواج وهو ما يحرم في الديانة اليهودية وما يعتبره اليهود خطرا ديموغرافيا قد يهدد بقاءهم في فلسطين المحتلة.
وكان الحاخام غوفشتاين قد قال أن الخطر كبير جدا إذا تم السماح بالزواج بين اليهود والعرب مرة أخرى، وهو ما يعني تهيئة الظروف حتى يقوم عدد أكبر من اليهود بترك ديانتهم واعتناق الاسلام وهو الأمر الغير مسموح به.
هذا وكان نشطاء “لاهفا” قد تظاهروا أمام قاعة للأفراح محتجين على زواج شاب فلسطيني من فتاة يهودية، حيث كانوا يطالبون بفسخ العقد، في الوقت الذي تستهجن المنظمات الحقوقية والنخب الاسرائيلية عدم إدراج الحكومة المحلية اليمينية منظمة “لاهفا” كمنظمة إرهابية، في الوقت الذي كان الحاخام دفيد مئير دروكمان، حاخام مدينة “كريات موتسكين” قد دعا مجلس الحاخامات إلى منح “لاهفا” جائرة إسرائيل وهي أكبر جائزة رسمية بالبلاد، وذلك إشادة بجهودها الكبيرة في الحفاظ على اليهود ومنع تحولهم عن دينهم إلى ديانات أخرى على رأسها الإسلام.
هذا وتخوض إسرائيل بجانب حربها العسكرية حربا ديموغرافية، مخافة نقص عدد اليهود وتعاظم أعداد الفلسطينيين، وهو ما كان قد دفع العديد من اليهود المتشددين إلى المطالبة بقتل الأطفال وأيضا النساء الحوامل ما يعتبر ضربا لعصفورين بحجر واحد، وهو ما تسبب أيضا في حرق الرضيع “الدوابشة” من طرف مستوطن يهودي.
وتحدث معدات الهجرة أن حوالي 24 بالمائة من اليهود يفكرون في ترك الأراضي المحتلة بسبب الوضع غير الآمن هنالك، وهو ما يسبب كابوسا حقيقيا للسلطة السياسية هناك التي تهدف إلى منع اليهود من الهجرة إلى بلدانهم الأصلية، أو تحاول حث عدد أكبر من اليهود على الحلول بأرض فلسطين المحتلة مقابل عدد كبير من التسهيلات والمساعدات الاجتماعية والاقتصادية.