في ربط ما بين الحرب الحالية، والنسخة الشيعية من ملاحم آخر الزمان، قام موقع “فارهنك نيوز” الإيراني الشهير بنشر تحليل حول ظهور المهدي وهو الإمام الثاني عشر في عقيدة الشيعة الإثني عشرية المنتشرة في إيران وأجزاء كبيرة من المناطق العراقية واللبنانية.
وتحدث الموقع في تقريره الذي حمل عنوان “هل سيظهر المهدي بعد مقتل 100 ألف سوري في دمشق” عن العلامات المرتبطة بظهور “إمام آخر الزمان” حسب الاعتقاد الشيعي، معتبرا أن تهديم جامع الأمويين في دمشق من أهم وأبرز علامات ظهوره.
الموقع الإيراني اعتبر أن الثورة السورية ما هي إلا انقلاب من أعداء المهدي المنتظر على بشار الأسد، حاكم سوريا، حسب الروايات الشيعية حيث قال أن :” في العام الذي يظهر فيه الإمام المهدي يخرج الانقلابيون من ريف مدينة درعا في جنوب سوريا بقيادة السفياني ضد حاكم دمشق، وبعد الانقلاب سيدخل أصحاب الرايات الصفر إلى سوريا ويغيرون من معادلة الحرب القائمة فيها”.
وأضاف الموقع الشيعي أن في روايات مراجعه أن في العام الذي يظهر فيه المهدي، لن تدخل فيه الدول الغربية العاصمة السورية دمشق لأنها ستبقى على مشارفها، مضيفا أن في العام نفسه سوف تشهد العاصمة السورية حدثا هاما وهو مقتل 100 سوري في دمشق تمهيدا لظهور المهدي.
وقال التقرير أن ثلاثة أحداث هامة سوف تقع في سوريا أولها صوت ينادي لفتح دمشق، وشهود العاصمة السورية معركة يقتل فيها 100 ألف سوري، حيث سيهدم جانب من المسجد الأموي في هذه المعركة”.
واعتبر الموقع أن انفصال الأكراد في سوريا من المهدات الأساسية لهذا الظهور حيث ذكر التقرير :” سيثور قوم من جانب تركيا وهم الأكراد وسيطالبون بالانفصال وإعلان استقلالهم، ومن ثم سيتدخل الجيش التركي وينزل إلى منطقة الحسكة ودير الزور والرقة كما ستتدخل الجيوش الغربية أيضا في الشام، وستعم الدول العربية فتنة عظيمة لم يذكر في التاريخ مثيلا لها، والدولة التي سوف تدمر تماما في هذه الفتنة هي بلاد الشام أو ما تسمى اليوم بسوريا”
ومن الأمور الغريبة قول الموقع الإيراني أن مقتل 100 ألف سوري هو رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين في رواية قال أنه قادمة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي قال :”وسيتحارب جيشان في بلاد الشام وسوف يهلك 100 ألف سوري في الشام ويكون هذا الحدث للكافرين عذابا ورحمة للمؤمنين”.
هذا وذكرت تقارير إعلامية أن هذا التحريض الطائفي الكبير، أحد أهم المسببات التي دفعت الميليشيات المقاتلة في سوريا والعراق إلى ارتكاب عدد من الجرائم في حق أهل السنة في البلدين، خصوصا أنها تتبنى هذه الفتاوى الصادرة عن المراجع بقدسية شديدة، نفس الفتاوى التي تعتبر أن أهل السنة ما هم إلا أحفاد الأمويين وأعداء أهل البيت، وهو ما ظهر في العديد من المقاطع التي سربت للميليشيات الشيعية المقاتلة والتي أكدت العديد من عناصرها أنهم جاؤوا لأخذ الثأر من السوريين أحفاد الأمويين المجرمين في حق آل بيت رسول الله.