وجهت إيران هجومها عنيفا على الإمارات العربية المتحدة بعد كلمتها بالجمعية العامة التي قالت فيها أن النظام الإيراني يريد تقويض المنطقة، معتبرة أن أبو ظبي دخلت لتحالفات مع إسرائيل.
وبحسب وكالة تنسيم الدولية الإيرانية، فقد جاء هذا الهجوم من طرف إيران ممثلها في هجوم السكرتير الأول للبعثة الإيرانية عباس يزداني بعد أن اعتبرت طهران أن كلمة الإمارات أساءت كثيرا لها، حيث قال يزداني إن الأمر غريب ومثير للضحك، عندما يقوم مسئول في بلد تقوم طائراته بقصف الشعب اليمني بالتدخل في الشئون الداخلية للدول، معتبرا أن هذه المزاعم المضحكة والمزيفة مضيفا :” بلد حوّل أرضه منذ عقود طويلة إلى مصدر لتصدير الفكر المتطرف والتكفيري، يستخدم منظمة الأمم المتحدة منصة لاتهام إيران في زعزعة المنطقة”.
وجاءت هذا الهجوم بعد أن كان الشيخ عبد الله بن زايد قد طالب من إيران أن تكف عن القيام بدورها السلبي في المنطقة، حيث قال إن طهران لازالت مستمرة في تقويض المنطقة بسياساتها عبر بث خطاب ملتهب والتدخل في شئون البلاد وتسليح الميليشيات الشيعية، مؤكدا أن الإمارات لن تتخلى أبدا عن سيادتها على ثلاث جزر، وتدعو إيران إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها.
من جهته قال السكرتير الأول للبعثة الإيرانية تعقيبا على موضوع السياسة على الجزر إن المسئول الإماراتي تفوه مرة أخرى بكلام لا أساس له من الصحة، من أجه استهداف سيادة الأراضي الإيرانية، وقام بطرح المزاعم حيال الجزر الثالث “الإيرانية” مضيفا :”إننا دائما ننفي هذه المزاعم المغالطة، ونكرر أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وستبقى جزأ منها دائما، وإن تكرار هكذا مزاعم لن يتمكن من فصلها عن أرضنا”، داعيا في نفس الوقت وزير الخارجية الإماراتي إلى النظر بواقعية والكف على تكرار الاتهامات الواهية التي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف المسئول الإيراني :” محاولات وزير الخارجية الإماراتي الرامية إلى تصدير الأزمة فيما يخص زعزعة الأمن الإقليمي واتهام الآخرين فيها، تأتي في الوقت الذي تركت أبوظبي سياساتها التقليدية لصالح اللاعبين المتطرفين والمحرضين للحروب في المنطقة، وبدل أن تبادر إلى تهدئة التوترات، تحرض على تعميق الخلافات واتساع نطاق الحروب”.
من جهته دخل أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي لشئون الخارجية المعركة من على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا :” إن التعرض الإيراني لكلمة الشيخ عبد الله بن زايد بالأمم المتحدة يا يغير الحقائق، والتي هي أن نظام الشاه كان قد احتل جزر إماراتية والاحتلال مازال قائما حتى الآن، مضيفا أن دول المنطقة جميعها مجمعة أن السياسة الإقليمية الإيرانية تعتبر أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في العالم العربي فيما لازالت طهران وحيدة ويتيمة في اعتقاد غير ذلك متابعا :”النفي الروتيني وغير المقنع من متحدثي الخارجية الإيرانية لهذه الوقائع غدا مسخا، جيران طهران يعانون من تدخلاتها، والاعتراف بذلك نصف الحل”.