قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن اللقاء الذي جمع عبد الفتاح السيسي برئيس السلطة الفلسطينية في نيوريوك على هامش الجمعية العامة بالقاء “الحميمي معتبرا أن اللقاء شهد تفاهما متبادل لدقائق الأمور وبشكل شخصي على حسب ما قال.
وأضاف شكري أنه عندما تكون العلاقة بهذا النوع بين البلدين، فإن الإدارة المصرية تستبعد تماما أن تكون هنالك إشارات سلبية تخرج من الرئيس الفلسطيني أبو مازن محمود عباس تجاه مصر، وهو ما بدا تلميحا للتسريب الذي خرج يوم الأحد على فضائية “مكملين” لمكالمة بين وائل الصفتي، المسئول عن الملف الفلسطيني في المخابرات، والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والتي احتوت سخرية واضحة من عباس والسلطة الفلسطينية التي يرأسها أبو مازن في رام الله.
وقال وزير الخارجية المصري أنه ليست هنالك أي توجه نحو فرض أية رؤية معينة على السلطة الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني معتبرا أن مصر تشبثت بطريقة واحدة، هي طرح مبدأ دائم على السلطة الفلسطينية أنه يجب على السلطة الفلسطينية أن توفر بينها وبين أعضائها التضامن الكامل، وبينها وبين الشعب وحتى بينها وبين الفصائل الأخرى، يعني ما بين فتح وحماس، اللذان قطعت العداوة بينهما أشواطا طويلة.
ورفض شكري الخوض في التصريحات الأخيرة لمحمود عباس والتي قال فيها أن السلطة الفلسطينية ترفض تدخل بعض العرب في شئونها الداخلية معتبرا أن التصريحات أطلقت في عموميتها وليست موجهة نحو طرف معين بالقصد، وذلك لأن العديد من الدول العربية تتدخل في عديد الأمور في علاقة مع الملف الفلسطيني الذي كان ملفا يشغل العرب.
وأضاف شكري أن التحليلات الصحفية تضع في أوقات كثيرة هذه التصريحات في وجهات معينة، ولكن لا أحد يؤكد هذه الوجهة أو غيرها.
ورغم أن السلطة المصرية والإدارة الفلسطينية يتفقان نحو مبادئ مهما وهما العداوة لحركة المقاومة الاسلامية حماس، والتنسيق الكامل مع إسرائيل التي لاطالما فضلت فتح لأنها تصنف حماس كجماعة إرهابية قادمة من تنظيم الاخوان المسلمين، إلا أن الدلائل تقول أن مصر لا تفضل عباس على رأس السلطة وترغب في استبداله بدحلان الذي تم فصله عن حركة فتح.
ومن الدلائل على ذلك التسريب الأخير الذي بثته قناة مكملين والذي اتهم فيه الصفتي المسئول عن الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية عباس بالرجل قليل التركيز الذي ينعدم فيه الذكاء في التصرف وحيدا، وأنه خاضع للتأثير من أبنائه وأنه لا يسيطيع اتخاذ قرارت إلا بالرجوع إليهم وذلك لأنه وحسب ذات المتحدث فإن السلطة الفلسطينية حتى الآن لم تمد يدها لإسرائيل بشكل واضح عبر محاربة المقاومة الاسلامية حماس.
كما أنه لم يستطع استماله تيارات اليسار والجهاد الاسلامي كما هاجم الصفتي زيارة عباس لقطر ووصفها بالفضيحة الكبيرة والزيارة مدفوعة الأجر، وذلك للعداوة الكبيرة بين مصر وقطر بسبب دعم واحتضان هذه الأخيرة لجماعة الاخوان المسلمين وأبرز منظريها وعلمائها.