رغم الإطاحة بها في 30 يونيو 2013 بانقلاب عسكري عن طريق حشد غضب جماهيري من طرف الإعلام المحلي، ورغم تقسيم الجماعة وأعضائها بل والمتعاطفين معها ما بين قتيل ومعتقل وفار خارج البلاد، إلا أن النظام المصري بزعامة الجنرال عند الفتاح السيسي لازال يعتبر جماعة الإخوان المسلمين كشماعة حقيقية، يتم تعليق جميع أنواع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية عليها، وهو ما أصبح طقسا إعلاميا عاديا لدى الإعلام المصري.
آخر هذه الأزمات التي حملتها الحكومة المصرية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ما أعلنت عنه الصحافة المحلية من إحباط “أكبر مخطط لجماعة الإخوان المسلمين، يستهدف خلق مناخ تشاؤمي بين المواطنين والتشكيك في النظام وتعطيل خطة الإصلاح الاقتصادي” وهو ما أطلق موجة كبيرة من السخرية وسط مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم نستعرض معكم 4 أزمات “غريبة” حملتها الحكومة المصرية للجماعة.
إطلاق أسماك قرش بمساعدة قطر
في 26 يوليوز الماضي ظهرت مجموعة من أسماك القرش بشواطئ مدينة مرسى علم ما خلق نوعا من الخوف لدى المواطنين والسياح القادمين الى تلك المنطقة.
وزير البيئة المصري خالد فهمي قال في مداخلة على قناة الحياة المصرية أن القروش قادمة من دولة قطر الداعمة للإخوان المسلمين لأنه تم فحص ذلك وتأكد بالدليل القاطع.
تصريح الوزير المصري فتح الباب “لإبداعات الإعلام المصري” حيث قال عزمي مجاهد وهو إعلامي مواطن للنظام أن الإخوان المسلمين هم السبب وراء أزمة السياحة، حيث أنهم يحضرون أسماك القرش في صناديق ويتركونها على الشواطئ من أجل تهديد الموسم السياحي.
تماسيح “الاخوان”
على نفس الوزن، وغير بعيد عن مسألة القروش، قام محامي مصري بتقديم بلاغ للنائب العام بعد انتشار عدد التماسيح في ونهر النيل (أكبر موطن للتماسيح في العالم)، محملا مرشد جماعة الاخوان محمد بديع وأعضاء جماعته، متهما إياهم بإلقاء التماسيح بترعة مدينة “الاسماعيلية” لإشاعة الفوضى وبث الرعب في نفوس المصريين.
التسبب في غرق الاسكندرية
شهدت مدينة “الأسكندرية” المصرية عاصمة شتوية تسببت في غرق المدينة، ما أثار أزمة كبيرة في البلاد.
وزارة الداخلية المصرية أعلنت رسميا بعدها القبض على خلية نوعية لجماعة الاخوان المسلمين قامو بسد المصارف ومواسير الصرف الصحي بإلقاء خلطة أسمنتية لإغراق المدينة.
أزمة الطائرتين
بعد سقوط الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء يوم 31 أكتوبر 2015 والتي أودت بحياة 224 راكب معظمهم من الروس، اتهم سامح أبو العرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين أن جماعة الاخوان المسلمين هي التي قامت بتفجير الطائرة مستفيدة من أجهزة المخابرات “الداعمة لها”، وذلك انتقاما من روسيا بسبب دعمها للرئيس الروسي بشار الأسد.
طائرة أخرى اهم الاخوان بتفجيرها، هي الطائرة المصرية القادمة من باريس نحو القاهرة التي اودت بحياة 66 شخص، حيث قال الإعلام المصري أن الجماعة هي التي دبرت للحادثة وذلك بتنسيق مع المخابرات الأمريكية والقطرية والتركية.
وادعى الإعلام المصري أحمد موسى أن “مصر للطيران” مخترقة مع طرف “الاخوان المسلمين” كجميع المؤسسات الأخرى العمومة والخاصة.