رحبت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بالتصريحات الأخيرة للملكة رانيا، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية بعد أن وصلت مشاركة الإسلاميين في الانتخابات النيابية بـ “الإيجابية”.
وقالت الجماعة عن طريق ناطقها الرسمي بادي الرفايعة في بيان نشرته وكالة الأناضول التركية أنها ترحب بهذا التصريح معبرة :” ترحب جماعة الإخوان المسلمين بتصريح الملكة رانيا العبد الله الإيجابي، تجاه الجماعة، وتقدّر لجلالتها حرصها على مشاركة كافة مكونات المجتمع الأردني في بناء الأردن القوي والمعتدل كما تحدثت، وتؤكد الجماعة موقفها الثابت والملتزم بالمصالح الوطنية العليا”.
وكانت الملكة رانيا عقيلة الملك عبد الله الثاني قد قالت في مقابلة صحفية لها مع شبكة “سي إن إن” البريطانية أن الأردن قام بخطوات استقرار مدهشة، رغم تعرضه في السنوات الخمسة عشر لعدد من الحروب، بالإضافة إلى تبعات الربيع العربي ( في إشارة إلى العدد من اللاجئين الذين تدفقوا على البلاد خصوصا من سوريا) لازالت البلاد قادرة على أن تكون في واجهة الاعتدال وقادرة على الاستمرار في إصلاحاتها.
وأضافت الملكة :” هذه الانتخابات التي جرت تشكل خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالإصلاحات السالفة الذكر، نحن نرحب بجماعة الإخوان المسلمين، ونريد أن يكونوا في الانتخابات، لأنه على جميع الأطراف أن تشارك وأن تحصل على حصتها، لأننا نريد للأردن أن يشكل المثال الذي يجب أن يحتذى في المنطقة بالنسبة للدول التي تريد أن تتصرف بالشكل الصحيح.
هذا وكان محمد الزيودي، الأمين العام لحزب الجبهة الإسلامي، الذراع السياسي للجماعة قد قال في تصريح صحفي أن حصول التحالف الوطني على 15 مقعدا جديدا حسب النتائج الجزئية شبه الرسمية للانتخابات، يقوي التحالف ويضع في موقع قوة معارضة بمجموع 130 مقعدا في وجود أية معارضة حقيقية.
هذا وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد شهدت انقسامات كبيرة في مرحلة ما بعد الربيع العربي، ما ساهم في تشكيل ما يسمى بـ “جمعية الإخوان المسلمين” تم تأسيسها من طرف المراقب العام الأسبق للجماعة، ما اعتبره قوى الجماعة انقلابا عليها، خصوصا بعد أن قامت الحكومة الأردنية بمنح الجماعة تخيصا جديدا في مارس 2015.
هذا وكانت الأردن قد شهدت الثلاثاء الانتخابات النيابية من أجل اختيار المجلس الثامن عشر، حيث تنافس 1252 مرشحا، 1000 منهم ذكورا والباقي إناث ضمن 226 قائمة.
ووصلت عدد الأصوات مليونا و492 ألف و273 ناخب، من أصل 4 ملايين و130 ألف و145 ناخبا مسجلين في هيئات التصويت، ما يعني عدم تجاوز المشاركة 36 بالمائة.
هذا واختلفت الانتخابات النيابية الحالية عن سابقاتها، بسبب القانون الجديد الذي شجع أحزاب المعارضة على المشاركة، وهو ما قامت به جبهة العمل الإسلامي ممثلة بـ “التحالف الوطني” بـ 19 قائمة ضمت شخصيات من الجماعة وتيارات أخرى مسيحية ومسلمة ما جعل الجماعة تعود إلى الواجهة بعد صراع كبير مع النظام.