نفت السلطات الرسمية المصرية أن تكون قد قامت بأي عمل من شأنه عرقلة خطوات المحققين الفرنسيين في الكشف عن المادة ” تي أن تي ” المتفجرة والتي عثر عليها في طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت شهر مايو الماضي.
وأفادت مصادر بلجنة التحقيق المصرية أن المؤسسات الرسمية لم تمنع أي محقق من المشاركة في التحقيقات، مع التأكيد على أن العمل يسري بشكل مشترك وفق تم تحديده مسبقا من طرف المسئولين المصريين وغير المصريين.
وجاء هذا النفي بعد أن قالت صحيفة “لوفيكارو” أن الجانب المصري منع المحققين الفرنسيين الذي عثروا على المادة المتفجرة من مواصلة التحقيق، حيث قالت الصحيفة الفرنسية أن منشأ آثار المادة المتفجرة لايزال غير واضح بالمرة، لأن السلطات المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين فحص الحطام بالتفصيل.
وفي سياق متصل قال جيرار فيلدزير المدرب في طيران الخطوط الجوية الفرنسية والطيار السابق أن عناصر أخرى يجب أن تتوفر قبل الجزم في مصير الطائرة عن تم تحطيمها عن طريق انفجار أم لا.
وأضاف المدرب الفرنسي في تصريح لقناة الجزيرة أن المحققين الفرنسين ليس لديهم ما يكفي من الأدلة من أجل الجزم بأن الأمر يتعلق بتفجير وما يا يتطلب التريث قليلا.
وكانت لجنة التحقيق قد قالت شهر يوليوز الماضي أن تسجيلا صوتيا لأحد الصندوقين الأسودين أكد نشوب حريق على مثل الطائرة في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها، فيما أظهر تحليل سابق مسجل لبيانات الطائرة وجود دخان في أحد دورات المياه وغرفة الأنظمة الإلكترونية للطائرة فيما اعتبر المحققون أن الحطام المنشتل من مقدمة الطائرة أكد أن تلفا قد تم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
هذا وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران من طراز ( إيرباص إي 320 ) قد تحطمت في شرق البحر المتوسط بينما كانت في طريقها في رحلة إلى العاصمة المصرية القاهرة، قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، حيث تسبب الحادث في مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة المنكوبة والبالغ عددهم 66 شخصا، بينهم 15 راكبا فرنسيا، في الوقت الذي لازال لحد الآن لم يعرف السبب الحقيقي لهذه الحادث.
وكانت عدة تقارير صحفية قد تحدثت عن الحالة التي كانت عليها الطائرة التي قامت بالعديد من الرحلات في نفس الوقت كما أفادت بذلك شهادة لإحدى المضيفات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
في الوقت الذي تحاول السلطات المصرية إخراج التحقيق بشكل لا يمس سمعة البلاد، خصوصا بعد حادثة انفجار طائرة تحمل ركابا روسيين منطلقين من مدينة شرم الشيخ السياحية، حيث تم اكتشاف أن سبب الانفجار كان عبوة ناسفة تم وضعها داخل علبة مشروبات غازية، وهو ما جعل روسيا تمنع سياحها من زيارة مصر، في خطوة أضرت بشكل كبير بسمعة البلاد، و اقتصادها خصوصا أنها تعتمد بشكل أساسي على السياحة.