في مقطع فيديو جديد أصدرته مؤسسة السحاب، الممثل الإعلامي لتنظيم القاعدة، قال أيمن الظواهري زعيم التنظيم أن رجاله قادرين على إعادة آلاف النسخ من أحداث 11 شتنبر، معتبرا أن خلاص المسلمين مما يعيشون فيه لن يأتي أبدا إلا عن طريق “الدعوة والجهاد”.
الظواهري الذي ظهر في فيديو مدته 20 دقيقة بمناسبة مرور 15 سنة ما أسماها “غزوات الحادي عشر من سبتمبر” قال أن رساله للأمريكان واضحة جلية مثل الشمس القاطعة للسيف تتلخص في جملة واحدة هي :” طالما استمرت جرائمكم، ستتكرر أحداث الحادي عشر من سبتمبر آلاف المرات، مضيفا أن تفجيرات 2001 جاءت نتيجة لجرائم “أمريكا” ضد المسلمين في فلسطين وأفغانسان والعراق ومالي والشام والصومال والمغرب ومصر واليمن.
وتوجه الظواهري إلى “الأمة المسلمة” للتأكيد على أن الطريق الوحيد هو الدعوة والجهاد فقط لا غير، وذلك بعد الإنقلابات الكبيرة التي كانت على الحركة الاسلامية في العديد من الدول التي وصل فيها الاسلاميون إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع.
وتحدث الظواهري أيضا عن الصدام بين البيض والسود في الولايات المتحدة الأمريكية خلال المدة الماضية معتبرا ذلك نتيجة طبيعية لـ “ذل الأفارقة” في الولايات المتحدة الأمريكية معتبرا أن هذه الفئة من المجتمع الأمريكي لن تنال حقوقها إلى بالإسلام بدل الإصلاح عبر الدستور والقانون لأن القانون هو في يد الأغلبية المنتمية “للبيض”.
وجاء هذا الخروج الإعلامي الثالث بعد نشر مؤسسة السحاب لفيديوهات لزعيم تنظيم القاعدة تحدث فيها عن تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش، حيث تحدث عن صفاتهم كخوارج مهاجما البغدادي ومتهما اياه بالسعي لمحاربة المجاهدين والإفساد في الأرض وطعن الجماعات الاسلامية في ظهرها وتكفير المسلمين بالذنوب وبالأعمال الصالحة وهو ما يفوق توجهات الخوارج عبر التاريخ.
وكان نظيم القاعدة قد اكتسب صفة “أخطر تنظيم إرهابي في العالم” بعد أن قام عدد من جهادييه بتفجير مركز التجارة العالمي عن طريق اختطاف طائرتين، بالإضافة إلى استهداف مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن بولاية بنسلفانيا ما خلف حوالي 3000 قتيل، حيث كان التنظيم قد تبنى هذا الأمر معتبرا إياه غزوة كما قال أسامة بن لادن زعيم التنظيم سابقا.
ويعتبر الحادي عشر من شتنبر أحد أكثر المناسبات التي تقوم فيها السلطات الأمريكية بعمليات أمنية مكثفة تجنبا لأية اعتداء ات أخرى، خصوصا بعد انتشار العمليات داخل الغرب في المدن والعواصم الكبيرة بعد دخول العديد من الدول الأوروبية في المعترك العسكري بكل من سوريا والعراق.
ويعتبر تنظيم القاعدة أول تنظيم يعلن استراتيجيته في استهداف المدنيين من أجل جر الدول إلى حروبا داخل البلدان العربية والاسلامية، خصوصا البلدان التي تعرف تضاريس جغرافية صعبة كأفغانستان وباكستان ذات الطبيعة الجبلية، حيث لازال التنظيم ينشط حتى الآن، حيث لازالت الإدارة الأمريكية تحارب التنظيم وأطرافه ببعض البلدان الاسلامية حتى ما بعد تمكنها من اغتيال زعيمه السابق أسامة بن لادن.