قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن جماعات مسلحة تعدم وتعذب المدنيين وتستعبدهم في ليبيا وتفلت بشكل شبه كامل من العقاب وأضاف المكتب في تقريره إن ليبيين ومهاجرين كثيرا ما يتعرضون للاحتجاز بشكل تعسفي ويعزلون عن العالم في ظروف صعبة وتتواتر تقارير عن بيع وشراء مهاجرين ألقي القبض عليهم في أسواق عبيد مفتوحة. وهذا بسبب أن ليبيا مقسمة بين حكومتين متناحرتين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب في حين أن موانيها وشواطئها تسيطر عليها إلى حد كبير جماعات مسلحة تعمل في تهريب المهاجرين، خاصة الأفارقة على زوارق إلى إيطاليا.
وقال عادل شلتوت القائم بالأعمال بالبعثة الليبية لدى الأمم المتحدة في جنيف ليبيا ضحية الهجرة غير المشروعة فهي مجرد معبر ولا يمكنها تحمل المسؤولية كلها فقوات حرس السواحل وحرس الحدود ليس لديها القدرة على مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب. وقال الاتحاد الأوروبي إن المهاجرين والنشطاء يتعرضون للاعتقال بشكل غير قانوني وللخطف والتعذيب واستغلالهم كعبيد والعنف الجنسي. وقال كارل هالرجارد الدبلوماسي من الاتحاد الأوروبي نحن قلقون للغاية كذلك بشأن تقارير عن مزاعم عن بيع وشراء مهاجرين ولاجئين وندعو السلطات الليبية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال.