قالت صحيفة “التايمز” البريطانية الشهيرة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحاول السير بالقضية الفلسطينية نحو التسوية، بعد دخول المملكة العربية السعودية في الخطة، بسبب رغبتها في التقرب من إسرائيل لحماية نفسها من إيران وحزب الله اللبناني.
وقالت الصحيفة في تقريرها :” التحول في العلاقة بين العرب وإسرائيل، الذي تقوده السعودية، آثار الآمال الحذرة بأن هناك نهاية قريبة للصراع الذي مضى عليه سنوات”، مضيفة :” جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب، يقوم مع مبعوث واشنطن للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بوضع معالم الخطة، وبالتعاون مع نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من البيت الأبيض قوله أن هناك فريق يحاول تشكيل الأفكار لتحقيق عملية السلام، معلقة :” ترامب دعا إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق ما قال عنه “الصفقة الكبرى”، حيث عقد كوشنر في الأشهر الماضية سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في المنطقة”.
وتابعت “التايمز” :” هناك الكثير من الشكوك لا تزال قائمة، إلا أن المحللين يعتقدون بأن ترامب ربما وجد لحظة ملائمة، من خلال تحالفه الجديد في العالم العربي”، موردة عن جيلعاد شير، المفاوض الإسرائيلي في محادثات كامب ديفيد عام 2000 قوله :” لسعودية وإسرائيل تشتركان بمظاهر القلق حول الطموحات الإيرانية في المنطقة، مع التهديد الوجودي الذي يمثله الجهاديون والمتطرفون، وأضاف شير: “علينا استثمار أن هناك مظاهر قلق بين الرباعي العربي (السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة) وإسرائيل أكثر من الخلافات فيما يتعلق بالراديكالية الإسلامية وإيران”.
وأشارت الصحيفة إلى تصري نيمرود نوفيك، الزميل في منبر السياسة الإسرائيلية قوله :” ئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوجئ بموقف السعوديين، وأضاف: “دهش نتنياهو عندما اكتشف موقف الرباعي العربي، خاصة استعداد السعوديين والإماراتيين لدعم العملية السلمية، بما في ذلك الخطوات التي أعطت فكرة لإسرائيل أن القبول الإقليمي ليس سرابا”، منوهة :” اعتماد نتنياهو على ائتلاف من اليمين المتطرف يعد معوقا له، بالإضافة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواجه معارضة داخلية، مستدركا بأن الولايات المتحدة وحلفاءها مصممون على تهميش حركة حماس في غزة، حيث جند البيت الأبيض كلا من مصر والسعودية لتأكيد أن تكون السلطة الفلسطينية الممثل الوحيد للفلسطينيين”.
وتابع المصدر ذاته :” كوشنر قضى في الشهر الماضي مع غرينبلات أربعة أيام في السعودية، ووصل بعد ذلك بأيام عباس للرياض، الذي أخبر بأن التقدم في الصفقة ضروري، لافتا إلى أن ترامب التقى مع نتنياهو وعباس ثلاث مرات”، لتختم التايمز تقريرها بالقول :” المطلعون على المحادثات يرون أن المهمة الكبرى هي جعل حل الدولتين قابلا للحياة”.
وتعول الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل كبير على السعودية، من أجل تحقيق صفقة القرن التي تنهي مشاكل العرب مع إسرائيل، المحتلة للأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948.