أفادت تقارير صحفية غربية أن المملكة العربية السعودية، تعتبر لبنان دولة عدوة، بسبب علاقتها المهمة مع إيران، المنافس الأول للرياض في المنطقة.
وأفادت صحيفة “لاكروا” الفرنسية في تقرير لها:”ما لا يخفى على أحد أن بلاد الأرز تعد مسرحا لصراع إيراني سعودي أعقبه استقالة سعد الحريري المفاجأة، لكن أكثر ما يثير مخاوف المملكة يتمثل في تنامي النفوذ الإيراني في البلاد، المتجسد في حزب الله الشيعي الذي تأسس سنة 1982″، مضيفة :”إنه قد مضى أسبوع على استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، ولا يزال الوضع مربكا ومثيرا للقلق، خاصة في ظل انتشار العديد من الشائعات حول مصيره. ويعتقد عدد كبير من اللبنانيين أن قرار الحريري جاء نتيجة خضوعه لإملاء من السلطات السعودية. وقد تزامن ذلك مع موجة الاعتقالات التي طالت شخصيات سعودية مرموقة بعد توجيه تهم بالفساد في حقها”.
وشددت الصحيفة :” تيار المستقبل، وهو الحزب السني الذي يرأسه سعد الحريري، قد طالب بعودة الوزير الأول اللبناني إلى بلاد الأرز بعد مضي أسبوع منذ أن ألقى خطابا تلفزيونيا من السعودية بحضور ولي العهد، محمد بن سلمان”، مشيرة :” من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن سعد الحريري “يتمتع بالحرية الكاملة في تحركاته”.
ووقالت “لاكروا” :” بغض النظر عما إذا كان الحريري قد قدم استقالته عن طوعية أو بشكل قسري، سيغرق قراره لبنان في أزمة سياسية عميقة”، مفيدة :” الحريري، الذي كلف برئاسة الوزراء منذ سنة، يقود حكومة وحدة وطنية تضم أهم الأحزاب السنية، والشيعية، والمسيحية في البلاد. وللتوضيح أكثر، يمكن أن تتسبب استقالته في نشوب خلافات تهدد استقرار لبنان المعروف بأنه بلد ذو تنوع طائفي”.
واستطرد التقرير الفرنسي :” الحريري، الذي كلف برئاسة الوزراء منذ سنة، يقود حكومة وحدة وطنية تضم أهم الأحزاب السنية، والشيعية، والمسيحية في البلاد. وللتوضيح أكثر، يمكن أن تتسبب استقالته في نشوب خلافات تهدد استقرار لبنان المعروف بأنه بلد ذو تنوع طائفي”، ليزيد :” الجدير بالذكر أنه وحتى يبرر رحيله، ذكر الوزير اللبناني أنه قد تعرض للعديد من التهديدات التي تشكل خطرا على حياته مشيرا بأصابع الاتهام إلى حزب الله المدعوم من إيران، الذي يمثله عدة وزراء في الحكومة اللبنانية”.
وختمت الصحيفة الفرنسية تقريرها بالقول :” السعودية قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، معتبرة أن لبنان قد أعلن “الحرب ضدها” على لسان وسيط ينتمي لحزب الله، وتزامن ذلك مع تنامي التهديدات الأمريكية والإسرائيلية الموجهة ضد حزب الله خلال الأسابيع الأخيرة. واتهم حزب الله، الذي يشكل حزبا سياسيا وميليشيا مسلحة في آن واحد، من خصومه بتهديد استقرار البلاد، نظرا لأنه يضطلع بدور دولة في صلب الدولة”.