دعت إيميلي ثورنبري، وزيرة خارجية الظل في حزب العمال إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك بعد 100 سنة من صدور وعد بلفور الذي منح اليهود أرضا في فلسطين.
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الذي استجوب الوزيرة نفسها :” تزامنا مع اقتراب مرور عام على وعد بلفور، الذي صدر في 2 نوفمبر 1917، ونسب لكاتب الرسالة وزير الخارجية في حينه لورد بلفور، وتعهد في رسالة كتبها للورد روتشيلد بتقديم الدعم لإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين”، مستدركا :” مع أن الدولة اليهودية أقيمت بعد ثلاثة عقود من وعد بلفور، إلا أن هذا الوعد يعد الأساس الدبلوماسي لدولة إسرائيل، وينظر إليه الفلسطينيون نظرة كراهية ويمقتونه، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وصف في حديث له من مدينة نابلس الوعد بأنه “ظلم تاريخي” للشعب الفلسطيني”.
وذكر الموقع :” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحضر حفل عشاء سيقام بهذه المناسبة يوم الخميس في لندن لورد بلفور الصغير، وهو قريب الكبير الذي وقع على الرسالة، وكذلك لورد روتشيلد، وستحضره أيضا ثورنبري، التي كانت ناقدة لالتزام إسرائيل بحل الدولتينء فلسطينية إلى جانب إسرائيل”، موردا عن ثونبري قولها :” يجب إحياء ذكرى بلفور لا الاحتفال به، وأضافت: “لكنني أعتقد أنه علينا إحياؤه؛ لأنه نقطة تحول في تاريخ المنطقة، والطريقة الوحيدة للاحتفاء به هي من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية”، مستطردة :” ذكرت الحكومة البريطانية أنها ستفعل هذا الأمر، والسؤال ظل مرتبطا بالوقت المناسب، وأعتقد أنه حان الوقت المناسب”.
وعلق “ميدل إيست آي” بالقول :”الامتحان اليوم هو فيما إن كان حل الدولتين سيظهر من العملية السياسية، وقالت إنها تشعر بأن إسرائيل “فقدت طريقها”، وتسير نحو “واقع دولة واحدة”، تضم إليها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تخيب آمال الإسرائيليين؛ لأنه “لا تستطيع أن تكون دولة ديمقراطية ويهودية في الوقت ذاته، وعليك أن تختار”، منوها :” تصريحات ثورنبري جاءت بعدما وصف سفير إسرائيل في لندن مارك ريغيف الذين يعادون وعد بلفور بالمتطرفين، وقال: “من يعادون بلفور يكشفون عن مواقفهم المتطرفة”.
وأكدت التقرير :” تصريحات ثورنبري جاءت على خلاف تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي احتفل بالوعد في مقال نشرته صحيفة “ديلي تلغراف”، وعبر عن افتخاره بما حققه من ولادة “أمة عظيمة”، مشيرا إلى أن الوعد لم يطبق بالكامل، وقال إنه لا تناقض بين حب إسرائيل والتعاطف والشعور مع الذين عانوا من آثاره”.
وأكدت :” القيادة الفلسطينية طالبت لسنوات الحكومة البريطانية بالاعتذار عن وعد بلفور، بل هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقاضاة بريطانيا”، خاتما :” ثورنبري ستشارك في احتفال الخميس، نيابة عن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، الذي لا يستطيع حضوره بسبب التزامات مسبقة، فيما نظر إليه على أنه تجاهل من قبله لإسرائيل واليهود البريطانيين”.