بدأت الآلة الاعلامية لأمن الدولة المصرية التمهيد لدعم عبد الفتاح السيسي، القادم منذ 4 سنوات من انقلاب عسكري، وذلك بحملة “عشان تبنيها” التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هل ستكون المسألة سهلة، ربما على الورق، لأن عسكريا آخر يستعد لمنافسة السيسي هو الفريق سامي عنان.
الأخبار الواردة جاءت هذه المرة من طرف رجب هلال حميدة، أمين عام السياسات بحزب “مصر العروبة”، الذي أسسه عنان نفسه، إذ أفاد المتحدث: ” الحزب في طريقه للتحرك القوي والفعال على مستويات مختلفة، وسيكون هناك اهتمام كبير بأوضاع أعضائه في المحافظات، وسيتم ضم أعضاء جدد، وسيخرج من حالة البيات الشتوي التي كان فيها، وسيتجاوز حالة الحزن الشديد التي أصابت أعضائه سابقا في الانتخابات البرلمانية الماضية، بما يعني أننا سنتجاوز المرحلة السابقة بكل ما فيها، لنطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة بآمال وتطلعات مختلفة.
“، مضيفا :” والفريق سامي عنان بدأ يقوم بتعيين وضخ بعض القيادات داخل الحزب خلال الفترة الأخيرة، وقد أصدر مؤخرا قرارا يقضي بتعيين المستشار سامي بلح، القيادي الوفدي السابق (نسبة إلى حزب الوفد)، كأمين عام للحزب ومتحدث رسمي باسمه، وله علاقة جيدة وواسعة بالكثيرين. ويمكن القول إن هناك محاولات جادة لإعادة إحياء الروح والحياة لحزب مصر العروبة”.
وحول توجه حزب “مصر العروبة” تجاه النظام المصري الحالي، قال حميدة :” نحن حزب معارض، وأي حزب خارج السلطة وليس جزأ أو مشاركا في الحكم فمن الطبيعي أن يكون معارضا. فالأحزاب تنشأ وتهدف لتداول السلطة، ولا ينبغي ولا يُقبل أن تمارس عملها إلا كمعارضة. أما بشأن عدم وجود مواقف معلنة لمعارضة النظام الحالي، فهذا يعود لانسداد الأفق السياسي بشكل تام، في ظل حالة الحصار التي تحدثت عنها، فضلا عن عدم فعالية الحزب سابقا، وهذا ينسحب على معظم الأحزاب السياسية بمصر”، مضيفا حول ترشح عنان بالقول :” لم يتضح حتى هذه اللحظة، والشخصية الوحيدة التي قد تمثل الحزب في هذه الانتخابات هو الفريق عنان، وهذا يرجع إليه بالأساس، وهو بالطبع سيعود إلى قادة وقواعد الحزب في هذا القرار. وعنان لم يُعلن ولم يُصرح ولم يتخذ قرارا حتى الآن، وخلال الأيام القادمة ستتكشف الكثير من الحقائق”.
وتابع المتحدث نفسه عنان لم يُعلن بعد عن رغبته في الترشح، ويرفض إجراء أي مداخلات إعلامية تتعلق بالانتخابات الرئاسية أو حتى الحزب. وأنا شخصيا أرى أنه غير جاد في الترشح للانتخابات، لأنه يرى أن المناخ لا يساعد على خوض انتخابات حرة ونزيهة”،
ونفى حميدة أن يكون قد أفاد أنه سيؤيد السيسي ضد عنان، إذ أفاد :” ما قلته صراحة هو إن لم يكن هناك مرشح قوي وقادر على المنافسة في الانتخابات الرئاسية؛ سأنحاز إلى الدولة المصرية ومن لديه خطط ورؤى، وهو الرئيس السيسي، ليكمل مرحلته بشرط ألا يتم تعديل الدستور. والأيام تمضي سريعا حتى نحقق الاستقرار المنشود، فالدول تبقى والأشخاص زائلون، وهذا بهدف الحفاظ على الدولة المصرية واستقرارها. أما إن وُجد المرشح القوي والأفضل والذي يمتلك برنامجا طموحا قادرا على إحداث حركة سياسية واجتماعية فاعلة تنتشل الوطن مما هو فيه؛ بالطبع سأنحاز إليه وسينحاز له كل أصحاب الضمائر”.