قال الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس السابق وخطيب المسجد الأقصى الحالي إن هناك ضرورة إعلامية لمواجهة الروايات الاسرائيلية الكاذبة التي تبثها دولة الاحتلال للرأي العام الدولي، لتبرير قراراتها المجحفة ضد الفلسطينيين.
وأفاد صبري في لقاء له مع أحد المواقع العربية :” علينا أن نعرض ما لدينا بصورة واضحة؛ حتى ندحض ما يروج له الاحتلال من روايات مزيفة ومختلقة؛ فالروايات الإسرائيلية تدعمها مئات الملايين من الدولارات، حتى أن الجاهل وغير المتعلم يظن أنها حقيقية وصحيحة، فهناك مراكز أبحاث كثيرة ومنتشرة في العالم لدعم أكاذيبهم، ونحن الآن في أمس الحاجة إلى مثل هذه المراكز؛ لتفنيد مثل هذه الروايات الكاذبة للإسرائيليين؛ حتى نقنع العالم بعدالة قضيتنا وزيف رواياتهم”.
وتحدث مفتي القدس السابق للقدس عن مرحلة إغلاق المسجد الأقصى إذ أفاد :” قيقة شعرت أن الأقصى قد وقع في دائرة الخطر الحقيقي، وأن المسئولين الإسرائيليين من سلطات الاحتلال سواء من نواب رئيس الحكومة أو أعضاء بالكنيست أعلنوا مراراً وبشكل صريح أن السيادة على الأقصى الآن هي للإسرائيليين دون غيرهم؛ بل وكرروها كثيراً فكانت الهَبَةُ الإيمانية القوية من قبل المرابطين وجموع المقدسيين وإخوانهم الفلسطينيين من مختلف المدن؛ ذلك لأنهم شعروا بخطورة الوضع وأنهم في تحدٍ كبير، وأن الفلسطينيين أصبحوا وحدهم في الميدان لا ظهر لهم؛ حيث أن العالم العربي والإسلامي منشغل في مشاكله الداخلية وفي صراعاته الدموية؛ فابدع المقدسيون أيما إبداع على المستوى الوحدوي وعلى المستوى السياسي وعلى المستوى الاجتماعي، وكان لهم ما أرادوا لإعادة السيادة الإسلامية على الأقصى المبارك، وإبطال ما ادعاه الاحتلال الإسرائيلي زورا وبهتانا بان السيادة على الأقصى لهم”، معلقا على ادعاء بعض الزعماء العرب أنهم هم من تدخلوا بالقول :” حينما يحدث أي نجاح أو تقدم نتيجة كفاح الشعب الفلسطيني نجد الكثيرون يسندونه إلى أنفسهم، ولكن عندما يحدث الفشل والهزيمة فان الكل يهرب ويلقي بالمسؤولية على الآخر، ونحن إذ نشكر الإعلام العربي الذي ساندنا وأوصل الحقيقة إلى العالم كله، وكما قيل فإن الشمس لا تُغطى بغربال”، مضيفا :” بعد مرور أكثر من 23 على أوسلو ولم تقم الدولة الفلسطينية رغم أن المقرر لها حسب الاتفاقية أن تعلن الدولة الفلسطينية بعد 5 سنوات؟ إن خسائر أوسلو اكثر بكثير من منافعها، وهي بمثابة فخ نصبه الاحتلال للقيادة الفلسطينية وقد ظهرت آثاره السلبية مع مرور الزمان، ونحن الآن في ورطة ونقف أمام باب مغلق وأفق مسدود لا ندري متى يتم الانفراج”.
وتطرق المتحدث نفسه لمذبحة الروهينغا وتدخل تركيا في القضية :” لقد تناولت مذابح الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يرتكبه جيش حكومة ميانمار “بورما” ضد مسلمي الروهينجا في احد خطبي بصلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، واعتبرته تطهيرا عرقيا وحربا مباشرة على الإسلام والمسلمين ، وأن سبب جرأة حكومة البوذيين على إبادة المسلمين في إقليم أراكان هو عدم وجود دولة إسلامية قوية تحمي الأقليات المسلمة في العالم ومنهم مسلمي أراكان، رغم أن عدد المسلمين للأسف يزيد عن مليار و 800 مليون مسلم، ولكنهم غثاء كغثاء السيل كما أشار الرسول الأكرم عليه الصلاة السلام فنحن نعيش زمن الغثائية”