وكالات / أكد رئيس شعبة الإعلام الحربي بدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في الجيش اليمني العقيد يحيى الحاتمي، صحة المعلومات الواردة حول قيام الجماعة الحوثيين بنقل صواريخ وتجهيزها لاستهداف العاصمة السعودية الرياض. وأوضح الحاتمي في تصريح خاص إلى «الوطن»، أن قناة الميادين الموالية لحزب الله في لبنان، نقلت أول من أمس، لقاء مع نجل صالح، يؤكد وجود نوايا لتوجيه ضربة إلى العاصمة الرياض، إذ زعم أنه لن يفتح مطار صنعاء إلا بضرب مطار الرياض، في وقت يرى مراقبون أن هذا التحول من جانب الحوثيين، يأتي بعد فشلهم ويأسهم في استهداف الحرم المكي وإفساد موسم الحج، وما نتج عنه من استياء دولي وغضب إسلامي و أوضح الحاتمي أنه في الآونة الأخيرة تم رصد ناقلتي صواريخ باليستية، كما أنه توجد تحركات ميدانية أخرى بين كل من محافظة عمران وأرحب لنقل صواريخ باليستية، مؤكدا وجود معلومات استخباراتية أخرى حول عملية نقل صواريخ إلى منطقة حيدان في صعدة وأشار الحاتمي إلى أن جميع هذه التحركات تتطلب خبرات عسكرية وصاروخية، مؤكدا أن الخبراء الإيرانيين هم من يتولون الإشراف على تطوير وتوريد الصواريخ الباليستية للجماعة الحوثيين لافتا إلى أن الصاروخ الذي تم إسقاطه أول من أمس في مأرب لم يكن من الصواريخ التقليدية، وإنما من الأنواع التي تم تطويرها وتحمل مواد كيماوية خطيرة. وحذر الحاتمي من أن الصواريخ الموجودة بين منطقتي أرحب وعمران في منطقة الخارج موجهة باتجاه الأراضي السعودية، ولا يعلم متى سيتم إطلاقها، مشددا على ضرورة الانتباه في الأيام القادمة من غدر الحوثيين واستهدافهم العاصمة الرياض.
في غضون ذلك كشف مصدر رفيع مقرب من الحوثيين لـ«الوطن» وجود تحركات للجماعة الحوثيين في الوقت الراهن، وقيامهم بنقل صواريخ باليستية لاستهداف المناطق السعودية، محذرا من إمكان تجهيز صاروخين باليستين لإطلاقهما باتجاه العاصمة الرياض. وكشف المصدر أن هذه الصواريخ المجهزة هي من الأنواع التي تم تخزينها لفترة، واستهدفت بها مكة المكرمة في فترات سابقة، مؤكدا أن التعليمات الصادرة عن عملية نقل الصواريخ وإطلاقها وتجهيزها، مصدرها العاصمة الإيرانية طهران و من جانبه صرح المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبد الله مجلي، في تصريح إلى «الوطن»، بأن الجماعة الحوثيين تعيش الأوهام، وتعتقد أن صواريخها يمكنها أن تستهدف المدنيين، لافتا إلى أن فشلهم وتأليب الرأي العام الدولي والإسلامي ضدهم بعد استهدافهم مكة، دفعهم إلى توجيه بوصلتهم إلى العاصمة الرياض بتعليمات إيرانية. وشدد مجلي على ضرورة كشف الترسانة الصاروخية التي بحوزة علي صالح، وبات يتحكم فيها الحوثيين، إذ ما تزال كميات كبيرة مخزنة داخل الكهوف والمغارات الجبلية، وموزعة على مناطق متعددة من البلاد، مرجحا أن الصواريخ تم نقلها سواء من صعدة أو العاصمة صنعاء.