قامت صحيفة “إندبندنت” البريطانية بنشر تقرير حول الأخبار التي تحدثت عن الأخبار التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقالت الصحيفة :” هنالك مسئولون أمنيون أتراك، قالوا إنهم سمعوا من ناشطين ومسؤولي معارضة تأكيدهم مقتل البغدادي في مدينة تلعفر العراقية، مشيرا إلى أن مسؤولي الوكالات الأمنية قالوا إن البغدادي ربما قتلته غارة جوية على ضواحي مدينة الرقة”، مضيفة :”روسيا، التي قامت بشن الهجوم في البداية، قالت إنها تقوم بالتحقيق في ما إذا كان زعيم تنظيم الدولة قتل أم لا عندما قامت طائرتان بشن هجوم على اجتماع كان يحضره البغدادي، وقتل فيه حوالي 300 مقاتل للتنظيم، بالإضافة إلى 30 من القادة الميدانيين، في عملية إطلاق الصواريخ، التي استمرت عشر دقائق في 28 مايو”.
لكن التقرير يستدرك بالقول :” المسؤولون ترددوا في الحديث عن مقتل البغدادي، إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيمولوتوف، قال نهاية الشهر الماضي: “هناك احتمال كبير أن يكون البغدادي قد قتل”، وهو اقتناع سائد لدى المسؤولين الروس”، لافتا :”في الوقت ذاته، فإن المسؤولين الأتراك يقولون إنهم يتلقون تقارير مستمرة تقول إن زعيم تنظيم الدولة ميت، مشيرا إلى أن كلا من أنقرة وموسكو عملتا معا بطريقة انتقائية في سوريا، وهو ما قاد إلى مقتل عبد الرحمن الأوزبكي، الذي خطط لهجوم ليلة السنة الميلادية على ملهى ليلي في مدينة إسطنبول، حيث قتل الأوزبكي في غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة”.
وأكدت الإندبندنت أن العديد من الناشطين والمقاتلين السوريين على الحدود بين تركيا وسوريا أكدوا سماعهم لخبر مقتل البغدادي بمدينة تلعفر، مضيفة :”هناك خططا للإعلان عن زعيم جديد للتنظيم قريبا، وأضافوا أن هذا يأتي بعد رفع قادة التنظيم الحظر عن مناقشة مكان وجود زعيم التنظيم، وهو أمر كان يعاقب عليه الشخص بالجلد في الساحات العامة، لافتا إلى أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومة”، كما نقل التقرير تصريحات للعقيد ريان دليون المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الذي أكد أنه لا يمكنه تأكيد خبر مقتل البغدادي، إذ علق:”نسمع من عدد من المصادر أن البغدادي قتل، ويبدو أن الروس يعتقدون أن هذا هو الوضع، ولم نتحقق من هذا بأنفسنا، لكنه أمر محتمل بشكل قوي وأكثر مما كان عليه في الأسابيع القليلة الماضية”.
وقالت الجريدة البريطانية :” الظهور الوحيد للبغدادي هو ذلك الذي أعلن فيه عن “الخلافة” من فوق الجامع النوري في الموصل، في يونيو 2014، مشيرا إلى أنه يقال إنه كان في المدينة قبل أن يبدأ الجيش العراقي مدعوما من القوات الأمريكية بالهجوم الأخير على الجزء الغربي منه، ومنذ ذلك الوقت لا يعرف أين مكانه، حيث أشارت تقارير إلى أنه مختبئ في الصحراء وليس في مناطق مدنية”،خاتمة بالقول :” منذ عام 2014 قتل البغدادي أكثر من مرة، حيث ظلت التقارير تتوالى عن إصابته في غارات جوية عراقية أو أمريكية، وقيل في تقرير إنه جرح بشكل خطير في غارة جوية في مارس عام 2015، وذكرت تقارير هذا العام أنه قتل وجرح أكثر من مرة”.