أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بناء تحالفات مع الدول العربية يعد ضرورة قصوى وأولوية إستراتيجية من أجل محاربة ” الإرهاب الإسلامي ” الذي يهدد أمن ” إسرائيل “.
وأشار نتنياهو من خلال مقابلتين صحفيتين يوم أمس مع القناة العبرية الأولى ثم مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن وحدها العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية هي الكفيلة بالرفع من قدرة إسرائيل على مواجهة خطر الإرهاب الذي يضرب العالم قائلا : ” على الرغم من أن إسرائيل تملك قوة عسكرية كبيرة وتتمتع بتفوق تكنولوجي مهم واقتصاد صلب، إلا أنه تبقى دولة صغيرة ذات موارد محدودة، لذلك من المهم بل من الضروري بناء تحالفات مع دول المنطقة من أجل مواجهة الإرهاب الإسلامي”، مضيفا : ” كلمة السر هي القوة في منطقة مشتعلة للغاية، لا مكان اليوم للضعفاء، القوة تعني أن عددا كبيرا من الناس سيأتون لطلب التحالف معك، لذلك نحرص على بناء تحالفات مع الدول العربية المحيطة بنا وأيضا بناء تحالفات مع الدول الصاعدة، لذلك ولولا تفوقنا الكبير العسكري والتكنولوجي لما حرصت كل من الهند روسيا وإفريقيا على بناء شراكات معنا ”
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إسرائيل يجب أن تبقى على مجهوداتها الكاملة في سبيل تطوير قوتها العسكرية ومناعتها الاقتصادية دون توقف حتى تضمن الدولة بقائها على نفس مستوى القوة ما يضمن تهافت جميع دول العالم على بناء عدة اتفاقيات معها في إطار تعاون مشترك على جميع الأصعدة
وكتعليق على تصريحات نتنياهو قالت الصحافية موزال موعالم أن مقابلات رئيس الوزراء العبري الأخيرة أظهرت الفكرة الأساسية التي يقوم بالتسويق لها وعلى رأسها عدم استعداده أبدا للنقاش حول حل للقضية الفلسطينية.
وأضافت موعالم خلال مقال لها على موقع ” يسرائيل بالس ” أن نتنياهو يظهر عمليا غير مستعد لنقاش فكرة حل مشكل القضية الفلسطينية بسبب أن نقاش هذا الأمر سيكون بإضعاف صورة إسرائيل، خصوصا فكرة أن إسرائيل دولة قوية وعظيمة وهو الأمر الذي يسوق له نتنياهو صباح مساء.
وأشارت موعالم أن نتنياهو رغم تشبثه الكبير بتشكيل تحالفات قوية وإعادة هيكلة علاقاته مع الدول العربية المجاورة فهو يعمل على دعم هذه التحالفات بعيدا عن طبيعة علاقة بلاده مع فلسطين حيث يعول على ترك العرب لهذه لأمور بعيدا عن نقاط الالتقاء، حيث يهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي حسب موعالم إلى بناء تحالفات مع الدول العربية بدل اللجوء للمفاوضات مع الفلسطينيين.