قامت صحيفة “واشنطن بوست” بنشر تقرير يتحدث عن شهر رمضان النسبة للمسلمين وكيف أنه مناسبة لإعادة القرآن الكريم مع التركيز على الصدقة وصلة الرحم، لكنها استدركت بالقول بأن الإرهابيين في تنظيم الدولة يحمل فكرا خطيرا يجعل الطاعة هي قتل أولئك الذين يعادون الكفار.
وقالت الصحيفة :”الإرهابيون، خاصة المنتمين لتنظيم الدولة، يحملون فكرا يجعل من بين الطاعات قتل أولئك الذين يعدونهم كفارا، فالقتل والاستشهاد في رمضان أمر يحث عليه المتطرفون، مضيفة :”الصدام بين العادات الإسلامية السلمية والممتعة في رمضان مع النسخة المشوهة التي يتبناها الإرهابيون ينتج نوعا خاصا من التنافر والحسرة، فمعظم ضحايا الإرهاب الإسلامي هم مسلمون”.
وواصلت الصحيفة الأمريكية :” تفجير في شارع للتسوق الشعبي في بغداد خلال رمضان، لعامين متتابعين، فكان هجوم العام الماضي هو أسوأ تفجير مر على بغداد، حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 300، منهم من قتل في التفجير، ومنهم من مات في الحريق الذي تلا التفجير، قتل 17 شخصا، وجرح أكثر من 30 آخرين في محل بوظة في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث تجتمع العائلات بعد الإفطار لتناول الحلوى، ويصوم معظم المسلمين من مطلع الشمس إلى مغربها خلال شهر رمضان، وبعدها بساعات قتل وجرح العشرات أمام مكتب رواتب المتقاعدين الحكومي، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرين، وقال إنهما استهدفا الشيعة، حيث يرى تنظيم الدولة الشيعة كفارا”.
وأفادت “الواشنطن بوست” :”هناك القليل من المعطيات التي تشير إلى أن الهجمات أكثر شيوعا أو أكثر فتكا في شهر رمضان، وفي معظم الحالات يصعب رسم خط واضح يربط دوافع الهجوم مع توقيته، لكن قيادات تنظيم الدولة تحاول رسم ذلك الرابط في دعاية التنظيم’، منوهة :”متحدثا باسم التنظيم دعا قبل رمضان بأسبوعين عام 2016، أتباعه “لجعل الشهر شهر نكبات لغير المسلمين في كل مكان”، بالإضافة إلى أنه أصدر دعوة مشابهة هذا العام، وقد امتلأ شهر رمضان عامي 2015 و2016 بهجماته، مشيرا إلى أنه قتل في يوم واحد فقط، في 26 يونيو 2015، أكثر من 400 شخص في سوريا والصومال وتونس والكويت وفرنسا”.
واستطرد كاتب التقرير بالقول :”مقاتلو تنظيم الدولة عادة ما يلجأون إلى استحضار غزوة بدر، التي خاضها المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليبرروا ترجمتهم العسكرية لرمضان، حيث كانت تلك المعركة التي قاتل فيها المسلمون كفار قريش مفصلية في تاريخ المسلمين، وانتصر المسلمون في المعركة، رغم كون عدد الكفار في تلك المعركة أضعاف عدد المسلمين، ويعتقد المتطرفون بأنهم هم الأتباع الحقيقيون للرسول صلى الله عليه وسلم، ويتصورون معركة مشابهة، وأن يمنحهم الله انتصارات شبيهة، خاصة خلال شهر رمضان”، مستدركا :”كثيرا من المحللين يقولون إن هجمات شهر رمضان، التي تقوم بها المنظمات الإرهابية، هي محاولات يائسة لإظهار القوة في وجه الخسائر في ساحات المعركة، حيث خسر تنظيم الدولة مدينة الفلوجة خلال رمضان العام الماضي.”.