في إطار تخميناتها وترشيحاتها للقادرين على الوصول إلى الذهب الأولمبي الغالي في رياضة الملاكمة، أحد أهم الجوائز على الكرة الأرضية، وضعت ” فوربس ” الملاكم المغربي محمد ربيعي ضمن أفضل 7 ملاكمين مرشحين للتتويج بالميدالية الأولمبية نظرا لإنجازاته الأخيرة في المسابقة على المستوى العالمي.
واعتبرت ” فوربس ” أن ربيعي البالغ من العمر 22 سنة قادر على أن يكون حصانا أسودا للبطولة خصوصا أنه تمكن من الفوز ببطولة العالم عن وزن 69 كيلوغرام التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة ليكون بذلك أول رياضي مغربي يستطيع الوصول إلى هذا الإنجاز في تاريخ المملكة وأيضا على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بعد أن تمكن من إزاحة البطل الكازاخستاني دانيا يليسنوف المسيطر على المسابقة منذ سنة 2013.
وقالت المجلة الأمريكية أن ربيعي لم يأتي لريو دي جانيرو من أجل المشاركة ولكن من أجل العودة بميدالية ذهبية إلى بلاده بعد تقديمه لمستويات كبيرة في الوزن المتوسط العام الماضي وتمكنه من تحقيق 7 انتصارات متتالية، مضيفة أن الفوز على الملاكم الكوبي رونييل إكلاسييس كان أهم انتصار حققه الشاب المغربي حتى الساعة.
وبخصوص ذلك نقلت ” فوربس ” تصريحا لربيعي يقول فيه أن فوزه على البطل الكوبي أعطاء شحنة معنوية كبيرة والكثير من الثقة في النفس، على اعتبار أن هذا الفوز يعني منطقيا قدرته على تحقيق الانتصار في أي نزال آخر يخوضه لأن اللاعب الكوبي يمتاز بروح قتالية كبيرة وخبرة جيدة جعلته أحد كبار القوم في الملاكمة.
وختمت فوربس مقالها بالتأكيد على أن فوز ربيعي بالميدالية الذهبية سيكون له تأثيره الكبير على الملاكم المغربي خصوصا أنه لازال صغيرا في السن وفي بداية مشواره الاحترافي مع التأكيد على موهبته المهمة وتجربته التي استطاع أن يراكمها من خلال مشاركاته الدولية في مسابقات ذات مستوى عال.
في سياق متصل يعول المغرب على الملاكمة خديجة المرضي من أجل تقديم ميدالية أولمبية في رياضة ” الفن النبيل ” في وزن 75 كيلوغرام بعد أن تم إعفاؤها من دور الثمن النهائي ومرورها مباشرة إلى دور الربع لتكون بذلك على بعد خطوة من دخول المربع الذهبي وبالتالي الزيادة من فرصها في الحصول على ميدالية.
بدورها ستكون الملاكمة المغربية الأخرى زهرة الزهراوي على موعد من الفرنسية من أصل عربي سارة الرحموني في مواجهة برسم ثمن نهائي وزن 57 كيلوغرام.
هذا وينتظر المغرب أن يتمكن من الوصول إلى ” البوديوم ” عبر الملاكمة ثم ألعاب القوى التي تعتبر أحد الرياضات التي استطاعت البعثة المغربية فيها الحصول على جميع أنواع الميداليات خصوصا في صفوف السباقات الطويلة 1500 و 5000 متر حيث كان المغرب قد قدم للساحة العالمية اسمين بارزين هما سعيد عويطة وهشام الكروج.