قام تجار دائرة العبادلة صباح يوم الإثنين بقطع الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط بين عاصمة الولاية و ولايتي تندوف و أدرار، و تأتي هذه الخطوة احتجاجا على فواتير سونلغار التي اعتبروها ضخمة و التي تراوحت بين 5 و 9 ملايين سنتيم.
و تأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أن هددوا الخميس الماضي بقطع الطريق دون استجابة لمطالبهم، مما جعلهم يتجمعون بالعشرات أمام مقر الدائرة حيث رفضوا أي وساطة، و طالبوا بلقاء مباشر مع مدير سونلغار لاستفساره عن هذه الفواتير غير المسبوقة.
و وجد المحتجون هذه الطريقة هي المثلى لإسماع أصواتهم للسلطات، رغم تدخل عناصر الشرطة لتهدئة غضب المحتجين و محاولة إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة المرور، إلا أن التجار قرروا التصعيد بنصب خيمة على مستوى الطريق الذي يشكل الشريان الحيوي لعدد من الولايات، و يطالب المحتجين بمساواتهم بالتمتع بالامتيازات التي أقرتها الحكومة بالجنوب فيما يخص تخفيضات كبيرة في فواتير الكهرباء، و اعتبروا أن الفواتير التي تلقوها هذا الشهر مرهقة.
و قد طالب المحتجون السلطات العليا في البلاد من أجل التدخل لإنصافهم بإعادة النظر في تسعيرة استهلاك الكهرباء التي تضاعف من معانتهم في ظل الأزمة التي تعيشها مدينة العبادلة خاصة و ولاية بشار عامة