أبدى الشيخ كمال الخطيب، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 حذره من ما اعتبره “الهجمة الصهيونية الشرسة على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وقال الخطيب في تصريحات صحفية :” سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل كل الظروف، وتستخدم كافة الأساليب والوسائل، لتحقيق مشروعها الصهيوني الأسود بحق المسجد الأقصى”، مضيفا :” عندما يصل الحال إلى أن يقتحم نحو 400 مستوطن يهودي إسرائيلي الأقصى في يوم واحد، كما حصل الأسبوع الماضي خلال ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، فهذا يؤكد أن هناك تصعيدا نوعيا بحق الأقصى”.
وتابع ذات المتحدث :” حينما يتم فرض زيادة عدد ساعات اقتحامات المستوطنين، وتقسيمها على فترتي الصباح وما بعد الظهر، وإصدار أوامر إبعاد بالجملة عن الأقصى والقدس، واعتقال العشرات بتهمة الرباط، ويقدَّم فلسطينيون إلى المحكمة لتقديمهم المساعدة بشكل رسمي لأهلنا في القدس المحتلة؛ فإن هذا يؤكد أن هناك توجها خطيرا تجاه الأقصى من قبل الاحتلال الصهيوني”، مشيرا :” نسلط الضوء على خطورة تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، الذي جاء فيه أنه “في المرحلة القريبة القادمة؛ سيتم السماح لليهود بالدخول إلى الأقصى في أيام أعياد المسلمين”، معتبرا ذلك “تماديا في الاستخفاف والتحريض على المسلمين”.
وأكد الخطيب :” المسجد الأقصى “يستعد خلال الوقت القريب جدا لموجة غير مسبوقة في ظل ما يسمى الاحتفال بالذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس، والتي تحل في 5 يونيو 2017، بلدية الاحتلال والحكومة الإسرائيلية؛ تعدان برامج غير عادية من أجل إثبات سيادة الاحتلال على القدس المحتلة والمسجد الأقصى”، مواصلا :” الخطوات والمخططات الإسرائيلية المختلفة “تشكل مع بعضها البعض مشروعا صهيونيا كاملا بحق القدس والأقصى”، مبينا أن دولة الاحتلال ‘تعتمد أسلوب (الخطوة خطوة) وعندما تتقدم خطوة في مخططها، وتقوم بتقييمها، ويتبين لها غياب أي ردة فعل؛ تشرع بالخطوة التي تليها من دواليبها السوداء”.
وتابع نائب رئيس الحركة الاسلامية :” ما يجري الأن يمثل حالة تراكمية قادت إلى زيادة عدد اليهود المقتحمين للأقصى، والتضييق علينا نحن المسلمين، وخلق حالة من الترهيب عبر حملات الاعتقال وأوامر الإبعاد، وغيرها من الخطوات المتتابعة”، مفيدا : “وقاحة السلطات الإسرائيلية وصلت إلى حد اعتقال الموظفين الأردنيين الذي يعملون في الأقصى، والتنكيل بهم، ووضع الأغلال في أيديهم داخل الأقصى، وذلك للتأكيد على أنه لا سيادة ولا كلمة لأحد في هذا المكان سوى للاحتلال”.
كما شدد ذات المتحدث على أن الاحتلال الذي دخل عامه رقم 50 من احتلال القدس سيرحل حتما يوما ما، معلقا :” يوما ما سيعلو الأذان من مآذن الأقصى، وسينتصب منبر صلاح الدين من جديد، ولن تكون القدس إلا لأهلها وعمارها، ولن يكون الاحتلال الإسرائيلي أقوى من الاحتلال الصليبي الذي مكث 90 عاما، ورحل في مثل تلك الأيام”.