تهكمت صحيفة “يدعوت أحرنوت” العربية على النظام السوري، حيث قالت أن السلاح الكيماوي الذي كان يقول بشار الأسد أنه سيقوم باستخدامه ضد اسرائيل، استقر في آخر الأمر على استخدامه ضد ابناء شعبه.
وقال المستشرق يرون فريدمان في تقرير له على الصحيفة :” السلاح الكيماوي الذي فتك بالأطفال والنساء في مدينة خان شيخون كان يفترض أن يسقط في قلب إسرائيل، لكن أولويات الأسد تحولت، بعدما تبين أن مصدر التهديد الرئيس على حكمه هو الشعب السوري نفسه”، مضيفا :” روسيا هي المسؤولة عن الهجوم على خان شيخون، الروس هم الذين يديرون مقاليد الأمور، والأسد لم يعد ذا صلة بشيء، ولا يوجه أي سياسات”.
وتابع ذات المتحدث :” هناك ما يدلل على أن الهجوم بغاز السارين الذي استخدم ضد خان شيخون جاء في أعقاب مظاهر تعاظم الهجمات التي تشنها المعارضة السورية، لا سيما في قلب أهم معاقل النظام في دمشق ومحيطها، بهدف محاولة السيطرة على أجزاء من العاصمة”، مضيفا :” بوتين يشعر بإحباط شديد من مظاهر التورط الروسي في سوريا في ظل إدراكه أن جيش النظام وحزب الله والحرس الثوري وجميع المليشيات الشيعية غير قادرة على مواجهة قوى المعارضة السورية، ما يدفعه إلى مواصلة الدفع بقواته وتحمل المسؤولية عن ما يجري”.
وواصل فريدمان :” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بإحباط شديد من مظاهر التورط الروسي في سوريا في ظل إدراكه أن جيش النظام وحزب الله والحرس الثوري وجميع المليشيات الشيعية غير قادرة على مواجهة قوى المعارضة السورية، ما يدفعه إلى مواصلة الدفع بقواته وتحمل المسؤولية عن ما يجري”، مضيفا :”بوتين يعي أن الإسناد الإيراني لنظام الأسد لن يكفل له مواصلة الاحتفاظ بالأراضي التي سيطر عليها بدون مواصلة الغطاء الروسي”، ما جعل الروس معنيين بشن هجوم كيماوي من أجل ضرب الروح المعنوية لقوى المعارضة السورية.”.
وختم ذات المتحدث تقريره بالقول :” لقد انطلق بوتين من افتراض مفاده أن ترامب لن يقدم على أي خطوة كرد على الهجوم الكيماوي، ما جعله يسمح بشن هذه الغارة ضد العزل في خان شيخون”.
في سياق متصل، وجه حسن روحاني، الرئيس الإيراني العديد من الاتهامات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها :” هذا السيد (يقصد ترامب دون أن يسميه) الذي تولى السلطة في الولايات المتحدة ادعى أنه يريد مكافحة الإرهاب، لكن اليوم كل المجموعات المسلحة في سوريا احتفلت بعد الهجوم الأمريكي”، مضيفا :” إذا كان ما تقولونه صحيحا (عن الرغبة في مكافحة “الإرهاب” خلال حملة الانتخابات الرئاسية)، فلماذا كان أول عمل هو مساعدة المسلحين؟ لماذا هاجمتم الجيش السوري الذي يحارب الإرهابيين؟”.
وواصل روحاني :” نطالب لجنة مستقلة بوجود دول محايدة حول الهجوم الكيميائي لأن سوريا لا تمتلك، بحسب الأمم المتحدة، أسلحة كيميائية”.