في تقرير لها، قالت صحيفة روسية أن الجيش المحلي وضع “حزب الله اللبناني” وعناصره تحت المراقبة، حيث أن مسألة انسحاب الحزب من المناطق السورية كان من الأمور التي تم نقاشها في مباحثت الاستانية يومي 14 و15 مارس.
وذكرت صحيفة “إيزفيستيا” في التقرير :” مراكز المصالحة الروسية، ستقوم بمراقبة انسحاب التشكيلات الشيعية، التي تحارب إلى جانب بشار الأسد، من العديد من المناطق. وقد نوقشت هذه المسألة البالغة الحساسية بنشاط حثيث من قبل الأطراف المشاركة في لقاء أستانا”، مضيفة :”مصدر مطلع في الدوائر العسكرية أفاد الدبلوماسية الروسية للصحيفة إن أعضاء الوفود المشاركة في مباحثات أستانا (روسيا وإيران وتركيا) يومي 14 و15 مارس الجاري، تحدثوا في المقام الأول عن “حزب الله” اللبناني، الذي شاركت وحداته في اقتحام حلب، ولهذا يحظى بكراهية خاصة لدى المعارضة السورية”.
وتابع ذات المتحدث :” ناقش ممثلون عن روسيا، إيران وتركيا في العاصمة الكازاخستانية، إمكانية تخصيص منطقة محددة لـ “حزب الله” تكون تحت سيطرته في سوريا، ويتبع ذلك انسحاب تدريجي لوحداته من المناطق الأخرى، وقبل كل شيء من شمال البلاد”، ناقلة عن ليونيد إيسايف البروفيسور في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا قوله :” تركيا والمعارضة السورية تريان أن انسحاب وحدات “حزب الله” وغيره من الحركات الشيعية غير السورية (مثل العراقية والأفغانية) – هو إحدى القضايا الرئيسة للتسوية”.
وتابعت الصحيفة عبر ذات المتحدث :” “حزب الله” اللبناني يعدُّ للأتراك بنية إرهابية، تدافع عن مصالح إيران الشيعية. أما للسوريين السنة، فإن أي جماعة شيعية أجنبية تعدُّ غازية. وأنقرة والمعارضون ينظرون إلى تخفيض نشاط “حزب الله” كجزء من نزع السلاح”.
وزاد البروفيسور الروسي :” الإيرانيون وافقوا شفهيا على ذلك، و”حزب الله” أيضا لا يمانع، لأن مهمة إنقاذ نظام الأسد أصبحت منجزة، لاسيما أن “حزب الله” يحتاج إلى قواته في لبنان”، مضيفا :” هناك دلائل عديدة تشير إلى أن وحدات “حزب الله” قد انسحبت بشكل أساس إلى الحدود اللبنانية. أما في مناطق الشمال السوري وعند تدمر، فإن السوريين هم من يقاتلون بشكل أساس. ولكن ما زال هناك مقاتلون شيعة من العراق وحتى من أفغانستان”.
وتعتبر ميليشيات حزب الله اللبناني من أبرز الميليشيات التي دعمت النظام السوري حيث حلت بسوريا مباشرة بعد اندلاع الثورة من أجل قمعها، حيث يعتبر بشار الأسد أحد الحلفاء الكبار لإيران وحزب الله.
هذا ويبدو أن حلفاء سوريا يختلفون بشكل كبير في تقسيم التركة، حيث لازال التقسيم لم الاتفاق عليه، فهنالك أخبار تقوم أن حزب الله وإيران يتشبثون بشكل كبير ببقاء الأسد، في الوقت الذي تعتبر روسيا أن نهاية الأسد أصبحت عادية ووشيكة لذلك يجب تغييره.
وساهمت كل من روسيا وإيران في قمع الثورة الروسيا للإبقاء على كرسي الأسد.