قالت مها عزام، رئيسة المجلس الثوري المصري أن النساء المصريات لازلن في طليعة الثوار المطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية رغم القمع والرصاص الذي اغتال طموح وامآل الكثيرات بالإضافة إلى الاعتقال العشوائي والتعذيب وانتهاك الأعراض.
وأفادت ذات المتحدث بمناسبة عيد المرأة العالم للثامن من مارس :” لم تحصل أي من هؤلاء النسوة على أي صورة من صور العدالة الناجزة لما عانينه من جرائم العسكر بحقهن بشكل مباشر من انتهاكات على يد النظام العسكري بدأ من فحوصات العذرية المشينة التي أمر بها العسكر في 2011 حتى بلغ الأمر إلى الاغتصاب الممنهج في السجون وقتل المتظاهرات البريئات”، مضيفة :” سيشهد التاريخ أن نساء مصر وفتياتها وقفن بصلابة لحماية الثورة، وأنهن واجهن أقسى صور القمع والاضطهاد من قبل منظومة الانقلاب القمعية وقواتها الأمنية، وشهدن معاناة أزواجهن وآبائهن وأبنائهن وبناتهن، بينما بقي العالم خارج مصر صامتا على هذا الظلم”.
وعن دورها في الثورة قالت عزام :” المرأة المصرية كان لها دور بارز خلال أحداث الثورة المصرية منذ اندلاعها وحتى الآن، فقد وقفن بالآلاف في ميادين مصر لمقاومة طغيان العسكر وتابعيهم، واضطهدن وقُتلن برصاص الأمن. ووقفن في ميدان التحرير في 2011 وفي ميدان رابعة العدوية عام 2013 للاحتجاج في حشد سلمي على الانقلاب العسكري، واستشهدت منهن الكثيرات ضربا بالرصاص في أبشع مجزرة في تاريخ مصر الحديث”، ثم تابعت :” لن ينسى الشعب المصري أسماء هؤلاء البطلات، وسيستمر في تكريمهن وفي المقاومة حتى إسقاط المنظومة الانقلابية والتمكن من القصاص العادل لهن ممن أجرم في حقهن، أسماءهن ووجوههن قد حفرت في ذاكرة الأحرار وقلوبهم، ونحن نعاهدهن أننا لن نتراجع أو نكل في صراعنا مع دولة العسكر إكراما لهن، نحيي نساء مصر الحرّات المستمرات في الخروج في كل أسبوع ليسجلن رفضهن للديكتاتورية. إن ثباتهن لهو مشعل الأمل الذي ينير طريق الحرية لكل من يقاوم الظلم في كل مكان”.
وتطرقت ذات المتحدثة عن الظروف التي يعيش فيها ذات النسوة بالقول :”هؤلاء النساء حُرمن من أبسط الحقوق الأساسية بما فيها حق زيارة أزواجهن وأولادهن في معتقلات العسكر الهمجية، بل ويُفرض عليهن الانتظار لأيام ويتعرضن للانتهاكات والإهانة من قبل ضباط وجنود السجون بصور تتجاوز كل الأعراف والقوانين الإنسانية”، مشددة :” نساء مصر اكتسبن مكانتهن في الصراع من أجل الحرية، وسيواصلن دورهن الريادي في مقاومة الظلم والفاشية، وهُن اللاتي سيرفضن أي مساومة مع الديكتاتورية، وهُن اللاتي سيعلن أنه من أجل جميع من استشهد فلا بد أن يكون لمصر مستقبل أفضل لأولادها وبناتها”.
وتابعت عزام أن ” المجلس الثوري يتطلع إلى النساء في كل أنحاء العالم في هذا اليوم، يوم المرأة العالمي، ويدعوهن لنصرة نساء مصر ضد الديكتاتورية العسكرية، ويطالبهن برفع أصواتهن ضد مساندة حكوماتهن للجنرال السيسي سواء في الولايات المتحدة أم الدول الأوروبية”.