قام الطيب رجب أردوغان، الرئيس التركي بالرد على تصريحات زعيم المعارضة كمال كيلجدار أوغلو، والتي كان قد اعترض فيها على التعديلات الدستورية التي من المزمع قيام استفتاء شعبي عليها في أبريل القادم.
وكان أوغلو قد تحدث أهم أسباب رفضهم لهذه التعديلات بالقول :” النظام الرئاسي سيجلب صداما كبيرا بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال كانا ينتميان إلى حزبين مختلفين”.
أردوغان قال أنه مستغرب من هذه التصريحات معبرا :” زعيم المعارضة لم يعمل على درسه أبدا، إن حياته مضت على هذا المنوال، لقد سمعتم جميعا تصريحاته أمس حين لفت إلى احتمال وقوع صراع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال التصويت بنعم على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء”، مضيفا :” اتحاد الشباب الأتراك يقول نعم من أجل المستقبل” في أنقرة أن “التعديل الدستوري ينص على إلغاء منصب رئاسة الوزراء، ووجود منصب رئاسة الجمهورية فقط، لكن كليجدار أوغلو لم يطلع حتى على هذه المادة”.
وسخر الرئيس التركي من معارضه بالقول :” لو أعطينا كليجدار أوغلو خمسة خراف أو خمسة من الماعز لأضاعها وعاد إلينا، ألم يقرأ المواد الـ18 التي يتضمنها التعديل الدستوري، والحال أني لو قمتُ بسؤال أحد الشباب الحاضرين هنا عن مضمون التعديلات الدستورية لأعطى كليجدار أوغلو درسا في هذه المواد” متابعا :” لو أعطينا كليجدار أوغلو خمسة خراف أو خمسة من الماعز لأضاعها وعاد إلينا، ألم يقرأ المواد الـ18 التي يتضمنها التعديل الدستوري، والحال أني لو قمتُ بسؤال أحد الشباب الحاضرين هنا عن مضمون التعديلات الدستورية لأعطى كليجدار أوغلو درسا في هذه المواد”.
وأوضح أردوغان :” ما قاله كليجدار ينطبق على نظام الحكم السابق، حيث كانت البلاد تشهد صراعات كبيرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حين كان كل منهما ينتمي لتوجه سياسي مختلف، ولكي لا نشهد صراعات مماثلة سنقوم في النظام الرئاسي بتوحيد رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في منصب واحد، هل فهمت هذه المادة الآن يا سيد كليجدار أوغلو؟”.
وكان الآلاف من النساء قد تظاهرن نهاية الأسبوع الماضي من أجل دعم أردوغان في الاستفتاء الشعبي على الدستور، وذلك للتصويت عليه بنعم حسب ما طالبن به.
هذا ويهدف الاستفتاء الدستوري الجديد إلى نقل النظام التركي إلى نظام رئاسي كامل، يعطي صلاحيات أوسع للرئيس التركي، الذي استطاع كسب العديد من النقاط بعد الإنقلاب العسكري الفاشل الذي عرفته البلاد في شهر يوليو السابق، حيث حظي الرئيس التركي بدعم شعبي كامل، استطاع من خلاله.
وكان أرودغان قد أكد أن النظام الرئاسي لا يعني أبدا أن يكون هذا النظام له علاقة بالطموح الشخصي، وهو ما كان أفاده في تصريحات صحفية مؤخرا.
واعتبر متتبعون أن الظروف الحالية تسير بأردوغان نحو حيازة دعم شعبي.