قامت جريدة فورين أفيرز بنشر تقرير حول قيام دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية حيث قام بوضعه على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب.
واعتبر التقرير أن باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق قام بالتغاضى عن الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري الإيراني والجماعات الوكيلة له، في حيت اعترف أن عدد من النقاد اعتبروا هذا التصنيف غير حكيم واستفزاز دون معنى لكنهم يؤكدون أن الحرس الثوري ومنذ نشأته سنة 1979 مشهود له بجرائم الحرب والإرهاب.
وقال التقرير :” المجموعة العسكرية البالغ عددها 125 ألفا، تضم قيادات رجعية محافظة، فخلال الثمانينيات من القرن الماضي، شن الحرس حملة شرسة ضد المعارضة والأقليات، خاصة الأكراد والبلوش، وخلال التسعينيات من القرن الماضي، شن الحرس حملة ضد الحركة الإصلاحية بدرجة أصبح أكثر خطرا من المخابرات الإيرانية، وأطلق له المرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئي عام 1999 العنان لقمع الحركة الطلابية، التي كان يدعمها الرئيس الحالي حسن روحاني، وقام بالتصرف ذاته في عام 2009، عندما سحق الحركة الإصلاحية ألثورة الخضرإ واعتقل آلاف المشاركين فيها”، متابعا :” الحرس الثوري أشرف منذ نشوئه على حملة اغتيالات للصحافيين والمثقفين والمعارضين السياسيين والكتاب، هذا بالنسبة للداخل، أما في الخارج، فقد كان الإرهاب الذي دعمه في الخارج هو العلامة البارزة لنشاطاته”.
وتابع التقرير :” حزب الله و الذي دعم الحرس الثوري إنشاءه، وقام بمهاجمة قوات المارينز في بيروت عام 1983، وقتل 238 منها، بالإضافة إلى أن الحرس درّب مليشيات غير إيرانية؛ للقيام بمهام إرهابية، مثل تفجير برج الخبر في السعودية عام 1996، الذي قتل فيه 19 أمريكيا، حيث كان عملية وجهتها إيران عبر وكلائها، مشيرين إلى أنه منذ عام 2003، فإن الإيرانيين قدموا السلاح والذخيرة للمليشيات التي دربتها إيران لمهاجمة الأمريكيين في العراق”.
وزاد التقرير:” الحرس الثوري حاول في عام 2011 القيام بأول عملية له على الأراضي الأمريكية، واغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، حيث قال وزير العدل في حينه إريك هولدر، إنه تم التخطيط للعملية وتوجيهها من إيران، خاصة فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية، لافتة إلى أن الحرس الثوري أدى دورا مهما في حماية رئيس النظام السوري بشار الأسد، فتحت قيادة الجنرال حسين الهمداني تم تشكيل قوات على شاكلة حزب الله”، مواصلا :” على الإدارة الجديدة أن تفهم بأن تحقيق الاستقرار غير ممكن طالما ظل الحرس الثوري، وإضعافه يعني تقييد حركة إيران، ويمكن لترامب التغلب على أي معارضة من خلال استخدام الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي اعتمد عليه بوش بعد 11/ 9، وهو ذاته الذي استخدمه عام 2007 لتجميد أرصدة فيلق القدس؛ لتقديمه الدعم المادي لحزب الله وحركة طالبان والجماعات الفلسطينية”.