أعرب الطيب رجب أردوغان، الرئيس التركي أن يتم تصنيف جماعة الاخوان المسلمين كجماعة إرهابية، معتبرا إياها منظمة فكرية حيث قال احتواء تركيا لهم :” لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي، ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل”.
أردوغان وفي مقابلة صحفية مع قناة العربية خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، ثاني محطاته خلال زيارته لعدد من الدول الخليجية والتي كان قد بدأها بزيارة للبحرين مختتما إياها بزيارة لدولة قطر يوم الأربعاء الماضي.
وقال أردوغان في سؤال حول رغبة إدارة دونالد ترامب إدراج جماعة الاخوان المسلمين ضمن خانة الجماعات الإرهابية حيث قال :”أنا شخصيا لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية؛ لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية”، مضيفا :” هي الآن منظمة مقسمة وموجودة في أماكن مختلفة، لم أر أية ممارسة مسلحة ولو وجدت ورأيت أي عمل مسلح منهم، سيكون موقفي الموقف نفسه من المنظمات الإرهابية، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة فكرية لم تقم بأي عمل مسلح، وهي جمعية أو وقف أو مؤسسة فكرية، وإذا تم معاملتها معاملة الإرهابيين أظن أن ذلك غير صحيح”، ثم تابع :” في تركيا أيضا جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية”.
وقال الرئيس التركي مجيبا علي سؤال حول إمكانية تسليم قادة الجماعة الفارين في تركيا تماما كما يطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم المعارض فتح الله غولن :” نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر لكن نوجه سؤالا؟ هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟”، مؤكدا :” الذين كانوا موجودين في تركيا من الإخوان المسلمين إن كانت لهم صلة في عمل إرهابي لا يمكن أن نتسامح معهم، ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل”.
وهاجم أردوغان نظام الرئيس السوري بشار الأسد حيث قال عنه :” قتل أكثر من مليون سوري وقام يتدمير الحضارة بشكل وحشي، نظام الأسد القاتل قد قام بقتل الأبرياء وإن كان الرقم المعلن هو 600 ألف سوري، لكنني أقول إن الرقم أكثر من ذلك، فهو قرابة المليون حيث استخدم البراميل المتفجرة والأسلحة كافة من الدبابات والمدفعيات، وقام بتدمير الحضارة وأيضا الأماكن التراثية، وفعل ذلك بشكل وحشي ودون تردد، ولا يزال”، مضيفا :” في الماضي كانت لدينا علاقات جيدة مع الأسد حتى على المستوى العائلي، ولكن إذا ما ظهر الظلم وإذا ما مارس شخص الظلم لا يمكن الاستمرار في العلاقات، ونحن لا يمكن أن تكون علاقتنا مع الأسد المجرم القاتل مثلما كانت في الماضي”.