ومن الطبيعى ان لن يتغير نظام الحركي ليس لقوة النظام ولكن للطبيعة السيكولوجية والنفسية لإنسان الجزائري فالمواطن يقع تحت مسمى ( الزوالي المقهور ) ونظام الحركي على علم ودراسة بطبيعة الانسان المتخلف لذلك فرض سياسة العنف الممنهجة تجاه كل ما يتعلق بحياة هذا المواطن.
لا يجد الانسان المقهور من مكانة له فى علاقته مع النظام سوى الرضوخ والتبعية و الوقوع فى الدونية كقدر مفروض ومن الملاحظ من نظام الحركي شكل العنف اللفظى والبطش تجاه كل ما يعادى سياساته ويريد محاسبته على سرقة خيرات البلاد وفى المقابل هذا العنف والذي يؤدي إلا شيوع تصرفات التزلف والتملق والمبالغة فى تعظيم قادة نظام الحركي اتقاء لشره أو طمعا فى العظام التي يرميها الى الشياتة وهذا ما يحاول النظام غرسه وحشره فى ذهنية الشعب وبشتى الطرق فالنظام لا ينظر الى الشعب كبشر فلقد فَقَدْ ومنذ زمن بعيد احساس التعاطف بمعانات وآلام ومخاوف وحاجات الشعب فقد انعدم عند النظام الاحساس بما يعانيه المواطن المغلوب على امره .
تكمن العلة التى يروج لها النظام يومياً والتى يحاول ان يرسخ فى عقل المواطن استحالة تغيير الذين على سدة الحكم لذلك ليس بمستغرب ان يستبيح النظام كل ارض الوطن كأنها ملك خالص ويبلغ مرحلة بعيدة فى التسلط حتى يتبادر لذهن المواطن البسيط انه يعيش فى وطن بلا رحمة او تكافؤ اذا اراد المجابهة فى اى امر يتعلق بحياته وقوتِهِ او فكر فى التمرد والخروج عن بعض القوانين المفروضة عليه من قبل الحكومة فان الرد من قبل النظام سيكون حاسماً .