عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء عدد من الشباب “المنتقين” في إطار ما يسميه ” مؤتمر الشباب” حيث كان مؤتمر هذه الشهر بمدينة أسوان، حيث استغل السيسي هذا المؤتمر من أجل إعادة رمي الكرة في مرمى الشعب المصري بسبب الإمتعاض الكبير من طريقة حكمه والتي أدخلت مصر في متاهات وأزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث قال :” قمت بواجبي، ذكروني أنتم بماذا قمتم”.
السيسي وفي مؤتمر الشباب أضاف في خطاب وجهه إلى من سماهم “الإرهابيين” : تكفينا نار الله، لا يجب أن يكون هنالك نار الله وناركم”.
ورد السيسي على أسئلة بعض الشباب المصري حيث قال :” راجعوا كل ما أدليت به من تصريحات خلال الأربعين شهرا الماضية، ستجدونها لا تتغير في توصيف حالنا، وهي أن ظروفنا صعبة.. هنفضل كده؟ لا”، مضيفا :” حدّ قال لي: أنت قلت هتخلص خلال ستة شهور، صحيح.. بس يا ترى: هل كل اللي بأطلبه منكم.. أنتم بتعملوه يا مصريين؟”، وتابع السيسي :” قلت من سنتين، برقة ولطف، إن الزيادة السكانية، إحدى أهم العقبات في تقدمنا، لكن كل واحد يقول: “هنحل المشكلة دي.. بس مش أنا، الابن اللي جاي عايزين نوفر له، تعليما وأكلا وصحة وفرصة عمل وسكنا جيدا.. طيب إزاي؟”، مستطردا :” لما قلت: إحنا مع بعض، أقصد إحنا مش أنا بس، ومش الحكومة بس، ومش المسؤولين بس.. إحنا كلنا.. دائما تقولون لي: هتعمل في دي ايه؟.. وأنا هاقول لكم: وأنتم عملتم في اللي أنا قلت لكم عليه إيه؟ مردفا: مش كده برضه ولا إيه؟.. هو موضوع مشترك، ظروفنا كده.. لا أدافع عن نفسي.. واحد يقول لي أنت تعمل.. لا.. إحنا عملنا.. مين اللي عمل.. إحنا”، ثم بأسلوبه المعروف :” أنا قلت لكم يا مصريين: التحديات أمامنا كبيرة جدا، وبالتالي أنا مش ها أقدر أعملها لوحدي، وكلنا هنعملها مع بعض.. وإحنا قادرين نعملها مع بعض”.
هذا ودافع السيسي عن الخيارات الاقتصادية التي اتخذها نظامه، من بينه تحرير صرف العملة في البلاد حيث قال :” لازم تكونوا متأكدين أن اللي اتعمل في نوفمبر من قرارات اقتصادية كان الهدف منه مواجهة المشكلة الاقتصادية في مصر بشكل حاسم، وقاسي قوي”، متابعا :” كلنا كمصريين نعاني منه، وأنا عارف ده كويس.. الفقير والمتوسط والغني، لأنه أمر تأخر كثيرا، وكل حكومة كانت متحسبة من التحرك بالشكل ده، ومن تأثيراته”.
السيسي حرص بشكل كبير على استدعاء مشكل الإرهاب و”أهل الشر” في ثاني يوم من فعاليات مؤتمر الشباب حيث قال :” جبت كلمة الإرهاب بالذات لأنها جوانا، والأمن مسؤولية مشتركة بين الجميع”، مضيفا :” أنا طالب منك، ومن غيرك تقول له (للإرهابي): سيبنا نعيش.. ادخل أنت الجنة، وسيبنا نعيش.. أنت بتقول إننا مش كويسين، وإحنا هنروح النار.. طيب.. كفاية النار بتاعة ربنا.. ما تبقاش النار بتاعة ربنا، والنار بتاعتكم كمان.. مش كده، وإلا ايه.. صحيح.. مش هم بيقولوا كده؟”، ثم متابعا :” أنا متأكد، واكتبوا هذا الكلام، وسجلوه علي: لازم.. ربنا.. هيرفع راية البلد دي.. لازم، كل ما أمتلكه، وأقدمه لكم: الإخلاص، والأمانة، والشرف”