بعد تعالي الأصوات المطالبة بإسقاط الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، بسبب قيامه ببيع جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية في حسب المعارضين له، اعتبر أحمد موسى، الإعلامي الموالي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والنظام الحالي أن مطالبات المعارضة سخيفة وساذجة، مطالبا هذه الفئة وموجها كلامه لحمدين صباحي وباقي زعماء التيار المدني بمصر بالبحث عن “ذكر” يمكنه أن يترشح للإنتخابات الرئاسية سنة 2018، وأن يدعمونه بكل ما يستطيعون.
وشن موسى هجوما حادا على معارضي الجنرال عبد الفتاح السيسي، مطالبا إياهم باختيار الرجل الصح لمواجهة السيسي في الانتخابات الرئاسية القامة، معتبرا أن هذه الدعاوى تستهدف الرئيس والدولة المصرية، معتبرا الجميع يعلم ماذا يحدث ولا أحد يستطيع تضليل الشعب المصري.
وأضاف موسى في برنامجه التلفزيوني “على مسئوليتي” الذي يبث على قناة صدى البلد مخاطبا معارضي السيسي :” جمِّعوا نفسكم، وشوفوا مين الجدع فيكوا، وخشوا الانتخابات، ودخلتم قبل كده، وشفتوا النتيجة، أنا بقول للمعارضين بدل ما تضيعوا فلوسكم في اجتماعات الأحزاب، شوفوا دكر يترشح، والدكر هنا اللي هو عنده أفكار كويسة، وفرجونا هتقدموا ايه للبلد”، مستطردا :” ما تعطلش بلدك، وبدل اجتماعات حمدين وحزب الكرامة وغيره، اقعدوا تكلموا عن انتخابات 2018، ومعكم كل الناس اللي دمروا البلد: 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والإخوان” متابعا :” جمِّعوا نفسكم، و”الدَّكر” إيه؟ هو اللي عنده أفكار.. دور على أفكار.. هتعمل ايه في البلد.. ولا هتقدروا تعملوا ولا هتقدموا شيئا.. نصيحتي لكل من يحارب البلد سيب هذا الرجل المدة الباقية .. هو حاطط هدف محدد وخط مرسوم له أول فترة.. أربع سنين.. ويقدم كشف حساب عن الأربع السنين، والشعب هو اللي هيحاسب” على حد زعمه.
وكانت الاعتراضات على السيسي قد بدأت من المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والذي كان قد قال في حوار صحفي مع جريدة “التحرير” إن مصر يجب عليها أن تكمل الثورة التي كانت قد بدأتها سنة 2011، في الخامس والعشرين من يناير مستطردا :” ليس بالضرورة أن تكون في يناير الحالي، ولكن في يوم ما، في يناير أو فبراير، سيكون هناك ثورة تستكمل 25 يناير 2011، وتجد طريقها.. نراها قريبة، ويرونها بعيدة”.
وكان عدد من الداعمين في الأمس القريب للسيسي قد بدؤوا عملية “القفز من مركبه”، حيث كان يحيي قزاز، الأكاديمي المصري، والذي عرف عنه نشاطه الكبيرة في انقلاب 30 يوليو وأول الموقعين على استمارة تمرد، قد هاجم السيسي بقوة، داعيا إلى اسقاط نظامه وتحرير مصر من ما وصفه بـ “الاحتلال”.
وقال القزاز في تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :” نكون أو لا نكون.. بعد أن اتضحت الرؤية، وتعرت المؤخرات بلا خجل، وبات النهب والعبث بمقدرات الوطن شيئا عاديا لدى العملاء والخونة الذين يتحكمون فيه، صار عام 2017 عام الكينونة.. نكون أو لا نكون”، داعيا إلى “الخروج المنظم للدفاع عن كرامتنا وأرضنا، وإزاحة المستعمر الذي يحتلنا”.