هجوم كبير، ذلك الذي تعرض له الإعلامي المصري مفيد فوزي، بعد أن قام بالهجوم هو الآخر على الشيخ الراحل العلامة محمد الشعراوي، بعد أن قال أن الداعية الإسلامي هو من كان يريد دفع المجتمع المصري نحو التطرف وذلك بعد أن كان يقوم بتحريض الفنانات على ارتداء الحجاب الشرعي واعتزال الفن، وهو ما جعله على مرمى نيران نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال فوزي في حوار له مع الاعلامي المصري حمدي رزق على قناة صدى البلاد أن الشيخ الشعراوي هو الذي قام بحرث الأرض وتمهيدها للتطرف، وهو الذي كان وراء حجاب العديد من الفنانات حيث قال :” الشعراوي كان وراء حجاب الكثير من الفنانات، واعتبرت ذلك مسألة شخصية، ولم أشأ اللغوصة والدخول فيها، رغم أنه لم يكن قرارا شخصيا إلا بالنسبة لهن، لأنه كان هناك جزء كبير من التحريض”، وأضاف :” كنت أشعر بأن الإجادة اللغوية لدى الشعراوي، وسحر اللغة لديه؛ أكبر من التفسير”.
وكرد فعل على هذه التصريحات، شن منتصر الزيات، المحامي الاسلامي المعروف بولائه لجماعة الاخوان المسلمين هجوما كبيرا على مفيد فوزي، واصفا إياه بـ “الصعلوك” على حد وصفه.
وقال الزيات من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :” تحدث هذا الشيء المسمى مفيد فوزي، بغباوته وعدم تقديره لموقع كلماته، تحركه دوافعه الخبيثة، لتطول أهم رمز مصري في القرن العشرين، هو العلامة محمد متولي الشعراوي، يتكلم الرويبضة في أزمنة القهر والاستبداد وأحاديي الرأي، فما جرؤ جروٌ على مقارعة العملاق الشعراوي، وهو يتصدر المشهد على مدى 50 عاما على الأقل.. ملأ الدنيا علوما وفنونا وآدابا”، مضيفا :” ألا فلتعلم أيها الحاقد المسيء؛ أن مثلك من الشعراوي كمثل ذرة تراب تلعق بحذاء ذلكم العملاق الشجاع، وأن مثل الإمام الشعراوي مثل طاقة نور تضيء المجتمعات كل 100 عام، وأن الدعوة لارتداء الحجاب إنما هي واجب يمارسه المسلم لتحريض المسلمة على ارتدائه.. فلا نامت أعين الجبناء”.
وقام عدد من الناشطين المصريين بتدشين وسم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يحمل عنوان :” الحشرة مفيد فوزي” احتل المركز الرابع في لائحة الأعلى تداولا على وسوم تويتر، وكان من متفاعليه السياسي الليبرالي عمرو عبد الهادي الذي قال :”فوزي متهم رسميا بازدراء الإسلام والمسلمين، وتجب محاكمته، فالشيخ الشعراوي رحمه الله حذاؤه أثقل من تلك الحشرة”، أما الناشطة شيماء محمد فقالت عبر تويتر :” بالأمس تطاول الإعلام على الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ولم يتحرك أحد، واليوم أحد صبيان العسكر يتطاول على الشيخ الشعراوي، وغدا من؟!”، ثم أضافت الناشطة زهرة ربيع :” هو ليس بهذا الغباء.. هو مأمور، وإنما هي بوادر الحرب الأهلية التي أشار إليها السيسي في كلامه بالبرتغال.. انتبهوا يا مصريين”.