قامت وزارة الإعلام السوري التابعة للنظام السوري بنفي نبأ تسمم بشار الأسد، وذلك في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤكدة أن مجموعة من قراصنة الإنترنت ” الهاكرز” قاموا باختراق موقعها الرسمي على الإنترنت وأن هذه المجموعة هي التي كانت وراء بث هذا الخبر على الموقع.
ونشرت الوزارة المعنية شبه بيان على موقع التواصل الاجتماعي قالت فيه :” لقد تم اختراق موقع الوزارة الرسمي وكل الأخبار التي تمس السيد الرئيس بشار الأسد بسوء هي عارية عن الصحة تماما”، في الوقت الذي قامت فيه وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” تصريحا عن مصدر في وزارة الإعلام أن الكادر الفني لمديرية الإعلام الالكتروني في الوزارة تمكن من إعادة السيطرة على الموقع بالكامل، معتبرا أن الاختراق جاء في إطار الحرب الدعائية والإعلامية ضد سوريا والمحاولات المفضوحة لبث أخبار كاذبة وتشويه الحقائق على حد قوله دائما.
هذا وكان موقع الوزارة قد توقف عن العمل مباشرة بعد نشر خبر يفيد تعرض رئيس النظام السوري بشار الأسد للتسمم بشكل مقصود، صباح الإثنين في ساعات مبكرة، حيث أقفلت الوزارة الموقع ونشرت صورة بيضاء دون أية محتويات ضمت عبارة قصيرة باللغة الإنجليزية تعني أن الموقع تحت الصيانة ويرجى زيارته لاحقا.
وكانت بعض المواقع الإعلامية المعارضة لنظام الأسد قد رصدر نشر موقع الوزارة خبرا حو تسميم الأسد وإصابته بمرض، وهو ما تطلب ساعات طويلة من أجل التأكد من صحة الخبر من عدمه، حيث بقي الخبر محتلا المرتبة الأولى بقائمة الأخبار المهمة على الشبكة العنكبوتية حتى بعض القيام بإخفائه وظهر رسالة ضوع موقع وزارة إعلام الأسد للصيانة.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن هوية المخترقين وما مدى تمكن النظام السوري من التحصل على معلومات عن مكانهم، وذلك بعد نشرهم هذا النص:
“وصل إلينا مؤخرا خبر إصابة سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد رعاه الله ويحفظه من كل شر بمرض معد خطير! وإلى هذه اللحظة لم يتمكن طاقم الفريق من معرفة التفاصيل للأسف الشديد.
وحسب ما وصل لدينا من معلومات أن المرض انتقل إلى سيادة الرئيس بشار الأسد عن طريق تسميم الطعام، والجهات المختصة ما زالت تبحث عن صاحب هذه العملية الشنيعة.
ولكن بحمد لله ورعايته، فريق من الأطباء المختصين يشرفون على حالة سيادة الرئيس، ويقومون بالكشف عن نوع المرض وصحة التسمم.
وسوف يقوم الفريق بمتابعة التفاصيل ومتابعة الحدث لمعرفة المزيد من الأخبار عن صحة سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد حفظه ورعاه، نسأل الله العلي العظيم أن يطيل بعمره ويشفيه من كل مكروه.”
هذا وجدير بالذكر أن الحرب الالكترونية بين النظام السوري والمعارضة لا تقل ضراوة عن الحرب على ساحات القتال، وكانت قد ابتدأت بعد أن تم اختراق البريد الإلكتروني للأسد وزوجته، والكشف عن خيوط العلاقات السياسية وحتى العاطفية للطرفين مع عدد من المقربين وهو ما كان قد أثار زوبعة كبيرة، بدأ معها النظام على تشكيل جيش الكتروني يتكون من السوريين والإيرانيين والروس.