لقي عشرات الاشخاص حتفهم يوم امس في هجوم ارهابي في نيس، جنوب فرنسا، عندما مرت شاحنة وسط الحشد الذي حضر الألعاب النارية التي جرى اطلاقها على واجهة برومناد ديزانجليه التي تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط.
و أعلنت النيابة العامة فور وقوع الفاجعة، حسب تقييم أولي عن سقوط 73 قتيلا وأكثر من مائة جريح، و لا تزال الحصيلة في تزايد مستمر. وحسب عبد العزيز بنعلي الشريف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، فان 3 جزائريين راحوا ضحية هذه المجزرة ، طفلان و سيدة عجوز.
و قد تم ارداء السائق المتهورالذين أطلق النار على الحشد، من قبل قوات الشرطة..
.
و خلال أقل من ساعة بعد وقوع الحادث، تحدثت محافظة ألب ماريتيم عن الهجوم في الاعلام، وطلبت من السكان البقاء هادئين في بيوتهم. و تم القيام باجراءات السلامة الضرورية في قلب مدينة نيس.، حيث ثم نشر العديد من سيارات الإسعاف، و أفراد من الشرطة والجيش.
في المساء،وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن في منتصف الليل عن توجهه مباشرة إلى موقع الفاجعة. و يعتبر هذا الهجوم الأخير تهديدا ارهابيا عالي الخطورة، ولا سيما في البلدان مثل فرنسا، التي تلتدخل في سوريا ضد الجماعة الجهادية” الدولة الإسلامية”. ويأتي الهجوم قبل أقل من أسبوعين من نهاية حالة الطوارئ المقررة في 26 من يوليوز.
كما يعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية في أوروبا منذ الهجمات التي راح ضحيتها 130 شخص افي 13 نوفمبر 2015 في باريس و 32 كانوا قد توفوا في 22 مارس 2016 في بروكسل، و كل هذه الهجمات تم تنفيدها من طرف نفس شبكة جماعة الدولة الإسلامية.
بالاضافة الى ذلك، خمسة عشر من الجهاديين كانوا قد لقوا حتفهم في هجمات انتحارية..
ويذكر أن فرنسا سبق لها أن كانت ضحية لأحداث العنف الجهادي في 7 و 8 و 9 يناير 2015 التي استهدفت الأسبوعية الساخرة شارلي ابدو وسوبر ماركت كوشير في باريس والتي أودت بحياة 17 شخصا وتبعتها هجمات أخرى.