اعتبر فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي أن اسرائيل هي قدوته في حربها على الإرهابيين في سوريا حسن تعبييره، في إشارة إلى ما تقوم به دولة الاحتلال في قطاع غزة، وما تقوم به روسيا حاليا في سوريا وخصوصا مدينة حلب.
وقالت صحيفة “ميكور ريشون” الاسرائيلية إن بوتين قال في اجتماع له مسئوليين غربيين على هامش مؤتمر دولي تم عقده الأسبوع الماضي بمدينة فيلدي الروسية :”نحن نتبنى السياسات الإسرائيلية ذاتها في مواجهة الإرهاب الإسلامي، فإسرائيل لا ترتدع عن القيام بعمليات عسكرية حتى في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون”، مضيفا :” سر نجاح إسرائيل في البقاء والتقدم، هو درجة التصميم الذي تظهره في الحرب على الإرهاب الإسلامي، وهذا ما يتوجب أن يتعلمه الغرب أيضا”.
وأفادت الصحيفة الاسرائيلية أن بوتين عبر عن غضبه وامتعاضه من تركيز الدول الغربية والإعلام الغربي على ما يقع حاليا بمدينة حلب السورية والتي تعاني من كارثة إنسانية كبيرة حيث قال :”أسمع دائما: حلب، حلب، حلب.. لكن ماذا يوجد هناك في حلب؟ هناك يتواجد إرهابيون يتوجب القضاء عليهم حتى لو أدى الأمر للمس بالمدنيين، فإذا أخذنا بعين الاعتبار فقط حياة المدنيين، فهذا يعني أننا سنترك الإرهابيين وشأنهم، حتى في الموصل، وليس في حلب فقط”، في إشارة إلى دعم الجيش الأمريكي للقوات العراقية والميليشيات الشيعية عبر توفير غطاء جوي بمدينة الموصل العراقية لإخراج تنظيم الدولة داعش.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية أن بوتين وبخ القادة الغربيين داعيا إياهم إلى الاقتداء باستراتيجيات تل أبيب حيث قال :”عليكم الاقتداء بإسرائيل، تحقيق إنجازات في الحرب على الإرهاب يتطلب تجاوز مسألة المس بالمدنيين”، مضيفا :”ماذا بشأن الرقة؟ فهناك أيضا مدنيون. قادة الدول الغربية يؤكدون أنهم عازمون على القضاء على الوجود الإرهابي في الرقة، فكيف يمكن أن ننجح في ذلك بدون المس بالمدنيين؟.. ما العمل؟ هل نتركهم يفعلون ما يحلو لهم؟”.
هذا وكان بوتين قد دعا في خطاب سابق له كان قد ألقاه في مؤتمر “التاريخ الروسي” والذي كان قد تم عقده من حوالي 3 أشهر، المواطنين الروس إلى الاقتداء بالشعب الإسرائيلي، وذلك في تعلم عبر الماضي واستيعابها معتبرا أن ذلك هو السر وراء نجاح اسرائيل تقدمها في كل المجالات على حد زعمه.
وكان رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف قد وصف العلاقات الروسية الاسرائيلية بـ “المتينة”، مؤكدا وجود تنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية بما في ذلك القضية السورية.
ميدفيديف والذي حل ضيفا على القناة الاسرائيلية الثانية أن روسيا ودولة الاحتلال تتفقان بشكل كامل على مسألة ضرورة أن تكون هنالك سلطة قوية في سوريا، تحافظ على وحدة البلد تمنعها من الوقوع في أيدي الإرهابيين.
وتحدث الوزير الروسي أيضا عن قرار الأمم المتحدة الأخير والذي اعتبر أن المسجد الأقصى هو تراث إسلامي قائلا :”وسيا تقر بحقوق وبتاريخ الشعب اليهودي في أورشليم القدس (الاسم اليهودي لمدينة القدس المحتلة)، وفي حائط المبكى”.