تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة التي تجري يوم الأحد بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم في استجابة لقلق الناخبين المتزايد إزاء أعداد اللاجئين في تركيا ويعيش ما يربو على 3.5 مليون سوري فروا من الصراع في بلدهم في تركيا وأصبح وجودهم قضية من قضايا الانتخابات إذ يعتبرهم بعض الأتراك عبئا اقتصاديا وتهديدا لفرص العمل المتاحة أمامهم وقال إردوغان في كلمة بمدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد نسعى بعد الانتخابات مباشرة إلى إحلال الأمن في كل الأراضي السورية بداية من المناطق القريبة من حدودنا ولتسهيل عودة ضيوفنا إلى ديارهم.
أما محرم إنجه مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر منافس لإردوغان في الانتخابات فقد تعهد مرارا خلال حملته بإعادة السوريين لبلادهم وكرر التعهد خلال حشد انتخابي قائلا إنه سيصلح العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ويعين سفيرا في دمشق في غضون 10 أيام من انتخابه وقال لمئات الآلاف من أنصاره في إزمير معقل حزب الشعب الجمهوري في غرب تركيا من خلال سياسات السلام سنعيد أربعة ملايين سوري لسوريا وسط أصوات الطبول والمزامير ولم يتضح كيف ستقنع خطة إنجه لإعادة العلاقات مع دمشق ملايين اللاجئين السوريين بالعودة إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة.